“شيعة” لبنان!!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

كل المحاولات الإيرانية للمشاغبة على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ستبوء وقد باءت بالفشل وأهم من أفشلها هم الشيعة العراقيون الذين رجحوا وغلَّبوا انحيازهم القومي على أي إنحياز طائفي وحقيقة أنَّ “أتباع” المذهب الشيعي من الشيعة العراقيين كانوا وأيضاً ولا زالوا طليعة الأحزاب والحركات القومية وهذا لا يزال مستمراً حتى الآن وحتى بعد أن أصبحت هناك دولة الولي الفقيه في إيران إنْ في عهد روح الله الخميني وإنْ في عهد علي خامنئي الذي هناك تأكيد على أنَّ أصوله عربية!!

والمهم هنا أنَّ “المتذهبين” من العراقيين الذين يتلقون تعليماتهم من طهران قد حاولوا ولا زالوا يحاولون التصدي لحكومة مصطفى الكاظمي واسقاطها ولكن من حال دون تحقيق ما أراده هؤلاء الذين جاءتهم “الأوامر” من العاصمة الإيرانية هم العروبيون والقوميون الشيعة الذين كانوا طليعة الأحزاب العروبية والقومية ومن بينهم علي صالح السعدي الذي كان أحد أعمدة حزب البعث الرئيسيين والأساسيين.

ثم ولمن لا يعرف فإننا نقول له أن شيعة لبنان مثلهم مثل شيعة العراق كانوا طليعة الحركة القومية اللبنانية وأنهم كانوا، قبل أن “تلعب” إيران في الساحة العربية، الأكثر التفافاً حول المقاومة وحيث أن الجنوب اللبناني الذي كان ولا يزال جنوبهم كان أول قاعدة لـ “الثورة الفلسطينية” وأنه كان من بينهم حتى حسن نصر الله وهذا قبل أن “يتلوث” بالهواء الطائفي وبالطبع وأيضاً و”حركة أمل اللبنانية”.

لقد كان موسى الصدر الذي كان قد تم اغتياله خلال زيارة الى “جماهرية القذافي” والذي كان أول من شكل:” أفواج المقاومة اللبنانية” أي :”حركة أمل” التي كانت تحمل اسم: “حركة المحرومين” والتي وللأسف ما لبثت بعد أنْ أصبحت جزءاً من هذا التنظيم المذهبي الذي على رأسه حسن نصر الله الذي كان قد قال في أحد تصريحاته الأخيرة أن لديه مائة ألف مقاتل جاهزين “ليس لقتال العدو الصهيوني” وإنما لقتال المسلمين السنة وللأسف..ليس لمرة واحدة وإنما لألف مرة.

ولكن ورغم إنحراف حسن نصر الله وعلى هذا النحو ورغم أنه قد “إختطف”، إنْ ليس كل شيعة الجنوب اللبناني فبمعظمهم، فإنَّ الإلتزام العروبي لبعض هؤلاء لا يزال “حيَّاً” وأن هناك من بينهم من لا يزال يتمسك بانتمائه القومي وحقيقة أن هذه المسألة لا نقاش فيها وعلى الإطلاق وبخاصة وأن صاحب “حزب الله” هذا قد ذهب بعيداً في خروجه من الدائرة القومية ومن الانتماء العروبي الذي كان يتفاخر به قبل أن تكون هناك دولة الولي الفقيه التي دأبت على محاولات تحويل الشيعة العرب إلى أتباع لهذه الإيران المذهبية والطائفية!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى