قوة عسكرية تعتقل عددا من الوزراء وتضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية وتعطل الإنترنت في الخرطوم

النشرة الدولية –

أكدت مصادر مطلعة فجر اليوم أن  قوة عسكرية سودانية وضعت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تحت الإقامة الجبرية بعد أن حاصرت منزله، فيما ألقت قوة عسكرية أخرى القبض على عدد من الوزراء بالحكومة إضافة إلى مسؤولين وسياسيين بينهم العضو المدني في مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، وسط انتشار عسكري في العاصمة الخرطوم.

ومن بين الوزراء الذين تم اعتقالهم، وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ.

وقال مسؤولون سودانيون إن القوات العسكرية اعتقلت ما لا يقل عن خمسة من كبار المسؤولين الحكوميين، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.

كما أفادت قناة “الحدث” أن قوات عسكرية ألقت القبض على 4 وزراء بالحكومة، وعضو مدني في مجلس السيادة.

نقلت وكالة رويترز عن مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الانتقالية في السودان، في وقت مبكر الاثنين، أن قوات من الجيش اقتحمت منزل المستشار واعتقلته.

وأضافت الوكالة أن خدمات الانترنت شهدت أعطال في العاصمة السودانية، الخرطوم. وتم اغلاق عددا من الجسور والطرق، فيما أظهرت الصور الأولية حالة من الغضب عبر عنها عدد من المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع واشعلوا النيران.

كما منع الجيش السوداني الدخول والخروج من العاصمة الخرطوم. وأكد مراسل الحرة أن الجيش السوداني أغلق كوبري المك نمر الرئيسي في العاصمة الخرطوم، ومنع الدخول إلى العاصمة أو الخروج منها.

وأصيبت حركة المرور بالشلل في الخرطوم وسط انتشار للأجهزة الأمنية، وفقا لمراسل الحرة.

من جهته، دعا “تجمع المهنيين السودانيين” في بيان عبر فيسبوك “الشعب السوداني وقواه الثورية” إلى الخروج للتظاهر في الشوارع.

وذكر في بيانه “تتوارد الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة”.

وأضاف “نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.

كانت الشرطة السودانية قد أطلقت الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق معتصمين، الذين أقاموا حواجز قبالة وزارة الخارجية وأحد الطرق الرئيسة في الخرطوم؛ للمطالبة بحل حكومة حمدوك، بحسب مراسل الحرة.

وأغلق المعتصمون طرقا رئيسية قرب القصر الجمهوري في الخرطوم، ومدخل أحد المعابر المؤدية إلى المدينة.

على الجانب الآخر، كان عشرات الآلاف من الداعين لنقل كامل السلطات إلى المدنيين احتشدوا ، الخميس، في استعراض للقوة .

وفي مؤشر إلى تواصل التوتر، أحرق مئات المتظاهرين السبت إطارات مطاطية أمام مبنى وكالة الأنباء الرسمية (سونا) الذي استضاف مؤتمرا صحافيا لقوى إعلان الحرية والتغيير، ما دفع لإرجاء المؤتمر نحو ساعتين.

ومنذ نحو أسبوع، يعتصم مؤيدون لـ”حكومة عسكرية” يرون أنها وحدها قادرة على إخراج البلاد من أزمتين اقتصادية وسياسية متفاقمتين.

ونفى حمدوك، السبت، موافقته على إجراء تعديل وزاري، أو إجراء تغيير في السلطات الانتقالية، في وقت تتزايد شائعات حول ذلك منذ أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى