ميقاتي يؤكد حرص لبنان على أطيب العلاقات مع الدول الخليجية
النشرة الدولية –
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأربعاء، إن الحكومة حريصة على أطيب العلاقات مع الدول العربية والخليجية.
وأضاف، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون في قصر بعبدا، أن التعليقات التي أدلى بها وزير بحكومته انتقد فيها التدخل العسكري السعودي في اليمن لا تعكس موقف مجلس الوزراء.
“حريصون على أطيب العلاقات مع الدول العربية والخليجية وننأى بأنفسنا عن الصراعات ونحن نتطلع إلى أطيب العلاقات معها”، بحسب ميقاتي، الذي أشار إلى أن “الرئيس عون طلب مني التأكيد على هذا الموقف”.
تأتي تصريحات ميقاتي، بعد تداول تصريحات سابقة لوزير الإعلام في حكومته جورج قرداحي، عبر عن رأيه في تحالف تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الثلاثاء، إن تعليقاته التي أدلى بها حول حرب اليمن صدرت في آب/أغسطس قبل أن ينضم إلى حكومة ميقاتي.
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، عبر عن رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات قرداحي، قائلا إنها “تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”.
واستنكر الحجرف في بيان، تعرض الوزير اللبناني لكل من المملكة العربية السعودية التي “تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال حديثه، متهما إياهم بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في أيلول/ سبتمبر 2014”.
وطالب وزير الإعلام اللبناني بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات “مرفوضة”، مؤكدا بأن على الدولة اللبنانية أن “توضح موقفها تجاه تلك التصريحات”.
وتعرضت العلاقات بين السعودية ولبنان للاختبار في وقت سابق هذا العام، عندما قال وزير الخارجية اللبناني السابق شربل وهبة خلال مقابلة تلفزيونية إن الدول الخليجية مسؤولة عن صعود تنظيم الدولة الإرهابي المعروف بـ “داعش” في العراق وسوريا.
وقدم وهبة استقالته بسبب تلك التعلقيات في أيار/مايو.
وكانت السعودية قد حظرت في نيسان/أبريل دخول الفاكهة والخضروات من لبنان بدعوى استخدام الشحنات في تهريب المخدرات.
وكان للحظر تأثير شديد على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني بالفعل تحت وطأة واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العصر الحديث.
وأعرب ميقاتي عن أمله في أن تستأنف الحكومة اجتماعاتها قريبا، حيث قال في تصريحات نقلتها الرئاسة اللبنانية “نسعى ونجري اتصالات ومشاورات لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وإن شاء الله سيكون ذلك قريبا”.
ولم يعقد ميقاتي اجتماعا لمجلس الوزراء منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر؛ بانتظار حل أزمة مرتبطة بتحقيقات قضائية رفيعة المستوى في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.