جلالة الملك ينقل الصوت العربي للدول الأوروبية
بقلم: د. دانيلا القرعان

النشرة الدولية –

في ظل الأحداث لتي تشهدها منطقة الربيع العربي وما يتبعها من مرحلة هامة سياسيا واقتصاديا وأمنيا واستراتيجيا واجتماعيا وإعلاميا، ارتأى جلالة الملك أن تكون وجهته الى بعض من الدول الأوروبية يؤسس فيها مرحلة تحمل الكثير من الدلالات والرسائل الجوهرية الهامة التي تدور أساسها حول المعارك السياسية التي يشهدها العالم العربي، وآخر المستجدات الراهنة على الصعيد الدولي.

تتضمن زيارة جلالة الملك الكثير من العبارات والمعاني والمقاصد المهمة خصوصا هذه الفترة التي تتسم بالمرحلة الحرجة والحساسة، ومرحلة الصراعات السياسية وتصفية الحسابات. تبحث هذه الزيارة آلية تقوية العلاقات الثنائية وسبل توسيع التعاون المشترك مع هذه الدول المؤثرة في إقليم الشرق الأوسط، كما وأنها تحمل دلالات مهمة تؤكد مرة أخرى على أهمية القضية الفلسطينية دوليا التي يسعى جلالته لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة عربية فلسطينية حرة مستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، والذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة استقلالا تاما على خطوط الرابط من حزيران عام 1967. ومن جهته عبر جلالة الملك أن الحل الوحيد لتحقيق عملية السلام العادل في المنطقة وحل الدولتين هو تكثيف الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل نهائي جذري يمكن الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم السيادية والسياسية والأمنية وحقوقهم المدنية وبهوية وطنية فلسطينية تمكن شعبها من ممارسة حياتهم الطبيعية كالمعتاد.

في مضامين هذه الزيارة أهمية كبرى لها دلالات ومؤشرات مكانية وزمانية مرتبطة بالحدث والصراع الدائم في المنطقة والاحداث السياسية العربية والدولية، فجولة جلالته تشمل عدد من الدول الأوروبية ألمانيا المملكة المتحدة بولندا النسما وغلاسكو أسكوتلندا حيث شارك جلالته فيها مؤتمر قمة المناخ العالمي COP26.

تأتي زيارة جلالة الملك الزيارة الأوروبية المهمة للتأكيد مجددا على أهمية الدور الأردني الثابت والراسخ لدعم عملية السلام الشامل والعادل في كل دول العالم، وأن الأردن من أوائل الدول التي تتابع الاحداث ليس فقط على الصعيد العربي وإنما يتخطى دور هذا البلد الصغير بالمساحة والكبير بالإمكانيات الى بقية الدول التي تشهد صراعات سياسية واقتصادية وإقليمية والعمل الجاد المشترك على حلها ومعالجتها.

أكد جلالته مع نظرائه الأجانب على الأهمية الكبيرة لدعم وكالة الأونروا وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتتمكن هذه الوكالة الدولية باستمرار بتقديم كافة الخدمات الصحية والتعليمية للشعب الفلسطيني الشعب المسلوب الإرادة والطموح، وبذات الوقت أكد جلالته على أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والتركيز على بذل كافة الجهود لحماية هذه المقدسات من الصراعات الإسرائيلية والدولية الدائرة حولها، فجلالته يضع فلسطين دائما في قائمة القضايا التي يناقشها مع زعماء العالم وضمن أولوياته ويضعها كقضية حاسمة على سلم المهمات المستعجلة وطرحها للمنابر الأوروبية كقضية قومية دولية سيخرج شعاع النور منها لتحقيق السلام المنشود.

دون أدنى شك سيكون لهذه الزيارة الكثير من الدلالات المهمة « زمانيا ومكانيا « والملموسة والمطبقة محليا وعربيا ودوليا، فجلالته أكد للعالم أن الأردن تجمعه علاقات سياسية وإقليمية ودولية مع هذه الدول أكد من خلالها ثنائية العلاقات الأردنية الأوروبية، والأهمية الأخرى توقيت هذه الزيارة في زمن يشهد العالم أثار جائحة كورونا التي أثرت على اقتصادات الدول ومن بينها الأردن.

نقل جلالة الملك الصوت العربي الذي يحتاج لحلول سياسية نهائية تعيد الثقة والأمان للشعوب العربية والصوت الذي يأن بالوجع والصراع عبر المنابر الأوروبية للعالم أجمع، فصوت جلالته أصبح الآن صوت العدل والحق والسلام وصوت الأمن والاستقرار للمنطقة العربية المدونة بالصراعات التي لا تنهي وجعلها باستمرار تحت مجهر أوروبا والعالم أجمع.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى