افتتاح مهرجان بابل الدولي رغم اعتراضات “جهات دينية”

النشرة الدولية –

الحرة –

افتتح، الخميس، في العراق مهرجان بابل الدولي الذي يقام على مدرجات مدينة بابل الأثرية وسط البلاد، رغم الجدل الذي أثير مؤخرا حول تضمينه فقرات غنائية.

ويشارك في المهرجان السنوي، الذي انطلقت فعالياته أول مرة عام 1987، مجموعة مع المطربين العراقيين والعرب البارزين ومنهم حاتم العراقي وحسام الرسام ورحمة رياض أحمد وشمس الكويتية ونوال الزغبي وهاني شاكر وآخرون.

وإلى جانب الفقرات الغنائية، من المؤمل أن يشهد المهرجان عرض أزياء بابلي وفعاليات طيران شراعي ومناطيد وفعاليات ثقافية وأدبية وفنية، تستمر لمدة خمسة أيام.

وقبيل أيام من انطلاق المهرجان، اعترضت جهات دينية على وجود فقرات غنائية ضمن فعاليات مهرجان بابل، وهددت بإقامة اعتصامات في حال المضي قدما بعرض الفقرات الغنائية.

وعشية إقامة المهرجان، نظمت مجموعة من الأشخاص صلاة أمام آثار مدينة بابل احتجاجا على وجود الفقرات الغنائية.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في محافظة بابل قررت منع إقامة الفقرات الغنائية في المهرجان، إذ أظهرت وثيقة متداولة موجهة إلى إدارة المهرجان تتضمن أوامر بإلغاء الفعاليات الغنائية.

ونتيجة لهذا اللغط، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية بيانا، الخميس، قالت فيه إن مهرجان بابل سيقام في موعده “حسب ما خططت المحافظة له من فعاليات ونشاطات فنية”.

وأشاد ناشطون وصحافيون وفنانون عراقيون بإقامة المهرجان باعتباره يمثل “انتصارا للشعب” وبداية لعودة الحياة الثقافية لبلد مزقته الحروب منذ عدة عقود.

وقال الناشط علي المكدام في تغريدة على تويتر “على الرغم من أن العديد من رجال الدين حاولوا منع إقامة هذا المهرجان، إلا أن إرادة الشعب انتصرت على رجال الدين”.

ونشر رسام الكاريكاتور العراقي أحمد فلاح مجموعة من الصور على حاسبه في تويتر تظهر حجم الحضور الضخم الذي ملء مدرجات المسرح البابلي.

وغردت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي قائلة “أهلا من العراق”.

وقالت الصحافية العراقية جمانة ممتاز إن عدد الحاضرين لمهرجتن فاق الطاقة الاستيعابية للمسرح “وهذا أفضل رد على من يحاول أن يفرض رأيه على رغبة الناس”.

وهذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مهرجان بابل الدولي بعد عام 2003 حيث توقف بسبب التدخل الأميركي وتدهور الاوضاع الأمنية في البلاد خلال السنوات التي تلت ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button