الرئيس الإسرائيلي يطلب “العفو” من أهالي ضحايا مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية عام 1956
القدس – طلب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الجمعة، “العفو” من أهالي ضحايا مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية عام 1956 وراح ضحيتها 49 فلسطينيا، دون أن يعترف بمسؤولية تل أبيب عنها.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم نظمت في مدينة كفر قاسم، شمالي إسرائيل، بمناسبة مرور 65 عاما على المجزرة.
وقال هرتسوغ باللغة العربية: “أحني رأسي أمام الضحايا الـ49، وأمام أبناء عائلاتهم وأمام جميع أهل كفر قاسم، وأطلب العفو باسمي وباسم دولة إسرائيل”.
وأضاف: “أمد لكم من أعماق فؤادي يدا مسانِدة ومعاوِنة، متوسلا لله تعالى أن يكون معكم لتجدوا المواساة لألمكم”.
وسبق للرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين، أن أدلى بتصريحات مشابهة في السنوات الماضية.
ولكن الكنيست الإسرائيلي رفض، الأربعاء، بأغلبية 93 نائبا مقابل 12 نائب مشروع قانون تتحمل إسرائيل بموجبه المسؤولية عن المجزرة.
ولم يعلن هرتسوغ في كلمته تحمل إسرائيل المسؤولية عن المجزرة.
من جانبه، شكر وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، الذي ينحدر من كفر قاسم، عيساوي فريج “رئيس الدولة على مشاركته أهل كفر قاسم هذا اليوم”.
وقال فريج: “حكومة التغيير ستأتي لا محالة بتغيير حقيقي للعلاقات العربية- اليهودية”.
وشارك في المراسم وزيري الأمن الداخلي عومر بارليف، والشتات نحمان شاي، وعدد من النواب اليهود والعرب من الأحزاب المؤيدة للحكومة الحالية.
وفي وقت سابق الجمعة، أحيا آلاف المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذكرى السنوية الـ 65 لمجزرة كفر قاسم.
ونُظّمت مسيرة في مدينة كفر قاسم، شمالي البلاد، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، وتقدمتها قيادات ونواب عرب بالكنيست، ورؤساء مجالس محلية عربية.
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كُتب عليها “الذكرى الـ 65 لمجزرة كفر قاسم، لن نصالح، لن نسامح”، وصور شهداء المجزرة.
ويطالب المواطنون العرب، حكومة إسرائيل أن تعترف بمسؤوليتها عن المجزرة التي نُفِّذت في 29 أكتوبر/تشرين أول 1956.
وارتكبت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية مجزرة كفر قاسم، ضد فلسطينيين عزل وراح ضحيتها 49 منهم، ومن ضمنهم 23 قاصرا.
الأناضول