باحث في “التصميم الحسي” يشرح السياسة التطويرية لـ “فيسبوك”

عرض إبراهيم الاصيفر،  الباحث في التصميم الحسي في جامعة ولاية اريزونا الأمريكية، أبرز توجهات السياسة التطويرية الأخيرة لمؤسسة التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، شارحا ملخص لعرض مؤسس الشركة، مارك زكربيرق، بأسلوبه الخاص كمستخدم ومصمم. وذلك على النحو التالي:

 

🟡ما معنى الاسم الجديد؟

الاسم الجديد Meta هو اختصار لكلمة Metaverse  والتي تعني فضاء الواقع الافتراضي الذي يسمح للمستخدمين من خلاله التفاعل مع بيئة يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر ومستخدمين آخرين.

 

🟡هل سيتغير اسم تطبيق Facebook هنا إلى Meta؟

لا.

الاسم الذي تغير اليوم هو خاص بالشركة الأم التي كان اسمها فيس بوك. والاسم لم يعد له دلالة لأن الشركة توسعت في السنوات الماضية، وأصبحت تمتلك 6 تطبيقات بجانب الفيس بوك لشركات مختلفة داخل الشركة الأم. وهي:

Facebook و Messenger و Instagram و WhatsApp و Oculus و Workplace و Portal و Novi

 

🟡ما الجديد الذي تم ذكره اليوم؟

عرض مارك 3 خطط، واحدة تم تفعيلها منذ مدة ويتم تطويرها حاليًا، وخطة في المستقبل القريب تبدأ من العام القادم، وخطة مستقبلية من عامين إلى 4 أعوام من الآن.

 

🔵الخطة الأولى:

عرضت لكم منذ مدة موضوع جهاز  Oculus Quest 2 (الذي أحمله في الصورة) التابع لشركة فيس بوك (ميتا حاليًا) وعن إمكانياته في الواقع الإفتراضي. وبصراحة، كمستخدم لهذا الجهاز منذ انطلاقه العام الماضي حتى اليوم، يعتبر الأكثر تطورًا حتى الآن في الدخول إلى عوالم أخرى افتراضية تتفاعل معها بكل حواسك وانت في مكانك.

 

والخطة الأولى هي تطوير تلك التطبيقات بعد أن استضاف مارك المصممين القائمين عليها، وما الجديد الذي سنراه في التحديثات القادمة في هذا الجهاز. كل التحديثات تصب في نقطة تعزيز الواقع الافتراضي في التواصل بين المستخدمين فيما بينهم، وبين المستخدم والبيئات الإفتراضية.

 

الامكانيات التي يتمتع بها جهاز Oculus Quest 2 حاليًا هي التفاعل في حركة الجسم مع المحيط الافتراضي سواء في ألعاب الفيديو، الأفلام، والوثائقيات التي تجعلك تتجول في روما أو باريس أو طوكيو أو غيرها وكأنك في وسط المكان فعلًا. فما بالك لو تطورت هذه التقنية في زيادة التفاعل، ليس في حركة الجسم والبصر والسمع فحسب، بل في التواصل المباشر، وحتى اللمس باستعمال سترات تفاعلية حديثة.

حتى مفهوم التصميم المعماري أصبح مختلفًا اليوم عن السابق. استطيع أن اجعل الزبون يتحرك ويمشي ويتجول في المنزل  الذي أصممه له في العالم الافتراضي ليتفاعل مع كل شيء ويحدد خياراته بطريقة أفضل من رؤية رسومات أو فيديوهات على الشاشات.

 

🔵الخطة الثانية:

تحدث مارك عن ما بعد جهاز Oculus Quest 2 والذي سيتم اصداره العام القادم، ونظارات Ray Ban الجديدة التي بها كاميرا تتفاعل مع كل ما تراه في الواقع. وهناك تعاون بين الشركتين لتحديث النظارات بزيادة تفاعلها وربطها بين الواقع الموجود أمامك والذي تراه في العالم الإفتراضي.

 

🔵الخطة الثالثة:

تم عرض بعض المشاريع المستقبلية للشركة وما يجري حاليًا من أبحاث لتطوير هذه التقنية.

على سبيل المثال: الavatar أو شخصيتك التي تتحرك داخل العالم الافتراضي. يتم تطويرها حاليًا لتكون نسخة مطابقة لك تمامًا في الشكل والحركة وكل شيء، وليس مجرد شخصية كرتونية ثلاثية الأبعاد فقط. حتى النمش في الوجه ظاهر في الشخصية التي تم عرضها.

 

يمكنك حضور اجتماعات العمل ببدلة رسمية أو ما يعجبك من ملابس تختارها في العالم الافتراضي، وأنت في الواقع جالس بالبيجامة في بيتك.

يمكن للنساء اختيار فساتين المناسبات كما يحلو لهن، واختيار المكياج وكل الاكسسوارات من العالم الافتراضي، واللقاء مع الغير في مناسبات يجتمع فيها الناس ويتحدثون وكأنهم في مكان واحد، بينما كل واحد فيهم موجود في بيته أو أي مكان.

هذا باختصار شديد ما حدث اليوم. وكباحث في التصميم الحسي، ومستخدم لهذه التقنيات الرائعة، أنا متحمس جدًا لكل ما هو جديد فيها، وربما سأجلس في المستقبل القريب مع أهلي، أو أعطي محاضرات، أو أحضر فعاليات في بلدي، ، أو أي مكان في العالم وأنا في مكاني هنا.. هذا ما سنراه قريبًا جدًا إن شاءالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى