المختبئون خلف الشخصيات الإعتبارية كارثة الرياضة
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
نتساءل كثيراً عن الاسباب التي أدت إلى تراجع الرياضة الاردنية؟، ونتساءل عن سبب ثبات بعض الاسماء في مناصبهم الرياضية منذ عقود؟، والحقيقة المرة أنهم يرعبون من تحتهم بإختبائهم خلف شخصيات اعتبارية، لذا يُجيدون التسلق المستمر والثبات في المواقع، وبالتالي نتقوع أن هؤلاء والعديد من العاملين في الوسط الرياضي لم يستمعوا إلة ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بأنه من غير المسموح لأحد أن يختيء خلفه، لكن في عالم الرياضة يختلف الوضع “كون سمعهم خفيف” ويختبئون خلف الشخصيات الإعتبارية والشخصيات المتنفذة.
ان جميع الفاشلين المتواجدين بالواسطة وجميع الحاصلين على جوائز الترضية أو الاقل حظا وحتى المتصنمين في مناصبهم وتلاميذهم، يبحثون دوماً عن شخصية اعتبارية يختبئون خلفها ويحملونها وزر كل تراجع، ويمنحون أنفسهم هالة البطل حين الإنتصار، لذا نجد أن هؤلاء هم من يشكلون خطراً كبيراً على الرياضة الأردنية، كونهم لا يعلمون ويدركون أنهم لا يعلمون، ويعلمون أنهم محميون وفوق القانون، لذا يدمرون ويخربون دون أن يخشوا أحد، بل يعتقد الكثيرون أنهم من يصدرون القرارات بأسماء الشخصيات الإعتبارية ويمررونها دون علمهم ، ليصبح رجال الظل كارثة الرياضة وسبب رئيسي في تراجعها كونهم فوق المسائلة والقانون.
لذا على العاملين في الوسط الرياضي كشف هؤلاء وتعريتهم أمام الجميع، حتى يعرف أهل البيت الرياضي من يعملون ومن يتسلقون على أكتاف غيرهم، فالعمل الرياضي يحتاج للجهد المتواصل، وهو ليس وظيفة حكومية تنتهي مع نهاية العمل في المؤسسة، بل عمل متواصل دأوب ، لتكون رسالتنا إلى هؤلاء الباحثين عن المجد دون عمل والعلو دون جهد ، “شمروا عن سواعدكم في العمل ووضع الخطط ونقاط التقييم لمعرفة الصواب من الخطأ، بدلاً من الإختباء خلف الشخصيات الإعتبارية، أو اعتزلوا وأريحوا المجتمع الرياضي من تسلقككم وزراعتكم لأجيال مثلكم لا تخدم الرياضة بل يحاربون المبدعين، فيرتقون في المناصب وتتراجع الرياضة”.