بريطانيا والولايات المتحدة تحذران الأمن السوداني من استخدام العنف والسلطات تقطع الاتصالات قبل احتجاجات اليوم
النشرة الدولية –
قطعت السلطات السودانية، ليلة الجمعة – السبت، قبل ساعات من احتجاجات مقررة اليوم ضد الإجراءات الأخيرة للجيش.
ولا يمكن إجراء اتصالات هاتفية “داخلية” في السودان، لكن يمكن استقبال المكالمات التي تأتي من خارج البلاد.
كما شهدت الخرطوم انتشارا واسعا لقوات الجيش، قبيل الاحتجاجات المرتقبة. وأفاد شهود عيان أن القوات الأمنية قطعت جسوراً وطرقات رئيسية مؤدية إلى العاصمة.
وسيطر الجيش السوداني على السلطة الاثنين الماضي، بعدما أطاح الشركاء المدنيين في الحكومة الانتقالية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ودعا معارضو الانقلاب العسكري في السودان إلى مظاهرات حاشدة على مستوى البلاد السبت تحت شعار “ارحلوا”، للمطالبة بإعادة الحكومة التي يقودها مدنيون لإعادة البلاد إلى مسار الديموقراطية بعد عقود من الحكم الاستبدادي.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية السبت على تويتر نقلا عن المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيرويذر إن “قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي”.
وأضاف فيرويذر: “سيخرج كثير من السودانيين اليوم في مظاهرات بالشوارع. من الضروري أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأي وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين.”
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم السبت إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حقوق الإنسان وإن أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول.
وأضاف على حسابه على تويتر أن “الولايات المتحدة تقف بجانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية”.
كذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكار بيرثيس في تغريدة على موقع تويتر ة إنه التقى بقائد قوة الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي وناشده ضرورة خفض التصعيد وتجنب المواجهة مع المظاهرات التي من المقرر أن تخرج غدا السبت في البلاد.
بالتزامن، يراقب العالم رد فعل القوات الأمنية وكيف ستتصرف، على الرغم من أن البرهان أكد أمس أن الجيش لا يعارض أي تظاهر سلمي.
كما دعت منظمة العفو الدولية “القادة العسكريين إلى عدم ارتكاب حسابات خاطئة”، مؤكّدةً أنّ “العالم يتابع “.
وتظاهر آلاف السودانيين بالفعل في الشوارع الأسبوع الماضي احتجاجا على الانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان الذي حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في خطوة دفعت الدول الغربية إلى تجميد مساعدات بمئات الملايين.
ومع مقتل ما لا يقل عن 11 محتجا في اشتباكات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي يخشى معارضو المجلس العسكري من حملة قمع شاملة وحدوث مزيد من إراقة الدماء.
وقال ناشط ذكر أن اسمه محمد “على الجيش العودة إلى ثكنته وإعطاء القيادة لحمدوك. مطلبنا هو دولة مدنية ، دولة ديموقراطية ، ليس أقل من ذلك”.