د. الحربي لمحبي تربية الطيور: تسبب العطس والحساسية المفرطة
النشرة الدولية –
قالـــت خبــيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د. جنان الحربي، إن على محبي تربية الطيور الحذر من حشرة الفاش لما تسببه للكثيرين من تهيج للأغشية المخاطية وما ينتج عنه من عطس متكرر وكذلك الإصابة بالحساسية المفرطة.
وقالت د.الحربي في تصريح لـ «الأنباء»: وصلتني شكاوى عديدة في الآونة الأخيرة بسبب انتشار فاش الطيور في العديد من المنازل، فهذه الحشرة ممكن أن تتواجد في المنزل بغض النظر إن كنت من مربي الطيور أم لا. ولسوء الحظ وجودها مشكلة كبيرة قد تدوم طويلا.
وأضافت: حشرة الفاش صغيرة جدا لا تتجاوز حجم رأس الدبوس الصغير ولها عدة أنواع مثل فاش الريش، والفاش الأحمر، وفاش الجلد وغيرها وتعرف بقمل الطيور، ومن الصعوبة بمكان أن يلاحظ الإنسان وجودها، خاصة إذا كانت صفراء اللون شفافة، لكن قد تبدو أكثر قتامة إذا حصلت على وجبتها من دم الطيور.
وتابعت د.الحربي: عندما تبني الطيور أعشاشا على المنازل وبالقرب من النوافذ والشبابيك، فإنها تجلب الفاش معها، وإذا زاد عدد تلك الحشرة تغادر الطيور أعشاشها فتغزو حشود تلك الحشرة المنزل عبر فتحات النوافذ والأبواب وتستقر فيه لعدة أسابيع أو أكثر.
وعن الفاش قالت: إن هذه الحشرة مزعجة وصعب التخلص منها لصغر حجمها، فهي تستطيع أن تتخلى عن مضيفها وتضع بيضها في الشقوق والثقوب والسجاد وتتكاثر إلى آلاف الحشرات خلال فقط 5 أيام، مضيفة أنه بالرغم من صغر حجم هذه الحشرة تستطيع أن تسير أكثر من 100 قدم لتحصل على وجبتها إذا دخلت المنزل وتتعرف على ضحاياها عن طريق درجة حرارة الجسم وثاني أكسيد الكربون في هواء الزفير، فتدخل في أنف الإنسان مسببة تهيج الغشاء المخاطي والعطس بسبب إبرتها المؤلمة والإنزيمات التي تفرزها. وعن التأثيرات السلبية لحشرة الفاش، قالت د.الحربي: تبعا لمجلة «بوبميد»، الكثير من كبار السن والأطفال يصابون في أعراض الحساسية المفاجأة بسبب تلك الحشرة.
الجدير بالذكر أن أعراض حساسية الجلد التي تسببها حشرة الفاش متطابقة مع أعراض عدوى قمل جسم الإنسان وليس من السهل التفريق بينهما، وهذا يزيد من صعوبة التخلص منها والسيطرة عليها، لافتة إلى أن عضة تلك الحشرة مؤلمة جدا للإنسان ومن المحتمل أن تصيب البعض بالحساسية المفرطة وتشمل أعراضها صفير الصدر وضيق التنفس واحتقان الأنف والغثيان والقيء والدوخة. وقد تؤدي عضتها إلى تطور التهاب جلدي يعرف pruritic dermatitis تصاحبه حكة شديدة تتسبب في خدوش وزيادة سماكة الجلد أو النزف الموضعي ومن المحتمل ان يصاب مكان الجرح بالعدوى البكتيرية.
عموما هناك مجموعة واسعة الأمراض التي تنقلها الطيور مثل الحمام والدجاج والزرزور والكناري والببغاء الى الإنسان، فهذه الطيور تعتبر خزانات لفاش الدجاج «ديرمانيسوس جاليناي» وفاش الطيور عامة و«أورنيثونيسوس سيلفياروم» مثلما يعتبر الخفاش مخزنا لفيروسات كورونا.
وختمت د.الحربي بالنصيحة قائلة: إذا كنت من مربي الطيور المنزلية فعليك تقديمها للفحص الدوري من قبل الطبيب البيطري، وإذا أصابتك عدوى عرضية من أعشاش الطيور المتواجدة على نوافذ منزلك فما عليك إلا أن تنقلها بعيدا وتنظف مكانها بمبيد مرخص.