بين تأخير الوقت ساعةً وتأخير الوطن دهراً
بقلم: نقولا ابو فيصل
النشرة الدولية –
لا ادري ما هي الفائدة من تأخير وتقديم الساعة فيما العالم يتقدم علينا سنوات ضوئية ، الليلة سوف نؤخر الساعة في لبنان رغم اننا صرنا متأخرين مئات السنين ولم نتقدم دقيقة واحدة وربما كان محقًا زياد الرحباني بقوله “لا ادري ما الفائدة من تأخير الوقت ساعة الى الوراء طالما في لبنان ألف حمار يرجعنا ألف سنة الى الوراء”
يعتقد البعض ان سببَ تأخير الساعة لكون شروق الشمس يتأخر شتاءً وهذا التعديل يفيد في خفض استهلاك الطاقة ، أما التبرير الأكثر شيوعًا فهو تجنب الخروج للعمل والمدارس قبل شروق الشمس، وهو ما كانت تعالجه مدارس السعودية سابقًا بتأخير الدوام شتاءً للطلاب، وعليه فإن كل تبريرات تعديل التوقيت المتعلقة بصورةٍ مباشرة بتأخر الشروق والاستفادة الفعلية من ساعات النهار للعمل والانتاج
تبدو لنا غير مقنعة ، ونورد امثلة عديدة لدول لا تعتمد هذا الاجراء، تركيا نموذجا، حيث لا يوجد لا تقديم ولا تأخير في نظام التوقيت الصيفي والشتوي مع ابقاء الساعة على حالها.
وفي الاخير نرى ان ساعة الفقر ساعة .. وساعة الجهل.. وساعة الظلم.. وساعة زيادة الغباء.. وساعة تراجع الاقتصاد..
وساعة تفشي الظلم.. وساعة القهر..
وساعة التمرغ بالرمال الخليجية ،
وساعة التدخل في حروب الغير
كلها ساعات جلبت لنا الويل ويرجح السبب في ذلك الى “منصب” والاصح ليست المشكلة في المناصب ذاتها، فهي بريئة مثل براءة الذئب من دم النبي يوسف ، إنما العبرة في إحسان اختيار الاشخاص الذين يشغلون هذه المناصب ويجلبون الويل للوطن وللشعب والسلام لكم .