مسربة وثائق فيسبوك “هوغن” تدعو زوكربيرغ للتنحي خلال حديثها في قمة الويب

النشرة الدولية –

الحرة –

دعت فرانسيس هوغن، الموظفة السابقة في شركة “ميتا” (فيسبوك سابقا)، مارك زوكربيرغ للتنحي من منصبه كرئيس تنفيذي وتقول إن عملاق التواصل الاجتماعي سيكون في وضع أفضل مع قائد يركز على سلامة المستخدمين.

وانتقدت هوغن خلال كلمة لها بقمة الويب في لشبونة قرار زوكربيرغ “غير المعقول” بالاستثمار في  “ميتافيرس” بدلا من التركيز على إصلاح مشاكلها الداخلية على خلفية التحول الاستراتيجي بتغيير اسم العلامة التجارية للشركة، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان“.

في الأسبوع الماضي، غيرت شركة فيسبوك اسمها إلى “ميتا” المشتق من مفردة “ميتافيرس” المعروفة في قاموس الخيال العلمي، حيث يختلط العالم الحقيقي بآخر افتراضي. وظهر المصطلح لأول مرة في رواية الخيال العلمي “Snow Crash” للكاتب نيل ستيفنسون عام 1992، إذ يتكون المصطلح من جزئين: “meta” وتعني ما وراء و”Verse” وتعني مصاغ من الكون.

وبحسب معنى المصطلح، يتفاعل البشر كـ”أفاتار” مع بعضهم البعض في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد يشبه العالم الحقيقي، وفق تقرير لصحيفة “الغارديان”.

ولدى سؤالها عما إذا كان يجب على زوكربيرغ التنحي، قالت هوغن: “أعتقد أن فيسبوك ستكون أقوى مع شخص يرغب في التركيز على السلامة، لذا نعم”.

وقالت هوغن إن الوثائق التي قدمتها إلى الكونغرس والمنظمين والصحافة أوضحت أن الشركة بحاجة إلى إنفاق المزيد على أنظمة السلامة الأساسية وليس التوسع في العالم الافتراضي.

في الشهر الماضي، مثلت هوغن أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي بعد أن وقفت خلف تسريبات لوثائق داخلية للشركة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” في سلسلة تحقيقات خلصت إلى أن المسؤولين كانوا على دراية بالأضرار التي تسببها فيسبوك والمنصات التابعة لها على المجتمع، وخاصة على الأطفال والمراهقين.

واعتبرت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك أن ثمة تأثيرا مدمرا لعملاق التكنولوجيا، مشيرة إلى وجود فرصة سانحة الآن للتحرك بمواجهته. وذكرت هوغن أن الشركة كانت تفضل التركيز على الربح على حساب بعض القضايا الأساسية مثل الاتجار بالبشر.

وطالبت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك الحكومة الأميركية باتخاذ إجراءات ضد الشركة من أجل إجبارها على التراجع عن سلوكها.

كما دعت هوغن في جلسة أمام البرلمان البريطاني خلال الشهر الماضي أيضا إلى “إجراءات عاجلة” لتقليل الضرر الذي يلحقه منصات “ميتا” بالمجتمع، وقدمت تصريحاتها “دعما مؤهلا” لمقترحات حكومة المملكة المتحدة، لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، وجعلها تتحمل بعض المسؤولية عن المحتوى على مواقعها.

في المقابل، نفت “ميتا” تلك الاتهامات التي “لا معنى لها” وتؤكد أنها مهتمة بشدة بقضايا السلامة والرفاهية والصحة العقلية.

ومع ذلك، لا ترجح هوغن أن يكون هناك تغييرا في منصب الرئيس التنفيذي للشركة على اعتبار أن زوكربيرغ الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة يستحوذ على أغلبية أسهم “ميتا”.

ويمتلك مارك زوكربيرغ 54 بالمئة من حصص التصويت في “ميتا”، ما يجعله يتحكم في عمليات صنع القرار بالشركة.

وأشارت هوغن إلى أن سيطرة زوكربيرغ على “ميتا” تمثل مشكلة لأي مساهمين مستقلين قد يرغبون في التغيير للأفضل داخل الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى