بين الفقر والبطالة وتأثيرها على المجتمع
بقلم: نقولا ابو فيصل
النشرة الدولية –
يؤدي انتشار الفقر والبطالة بسبب تأثير جائحة كورونا والانهيار الاقتصادي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية سلبا على الطبقات الفقيرة المهمشة من المجتمع العربي..كما يؤدي الفقر وعدم توفر فرص العمل إلى تصدع المجتمعات وانتشار العنف الاجتماعي كما ان الهبوط الحاد بين الحين والاخر لأسعار النفط ونتائج جائحة كورونا الكارثية على الاقتصاد العالمي والعجز المالي القياسي وتسارع عصر ما بعد البترول في دول الخليج كشف فشل بعض هذه الدول في قدرتها على تنويع أقتصادها وعدم خلق أسواق مشتركة فيما بينها مما ادى الى مخاطر زيادة الفقر والبطالة على الشباب العربي ودفعه الى الهجرة .
كما ان نهاية عصر ذهب العرب الاسود
Arab black gold سرع في جلب الألم لمواطني الشرق الأوسط وسوف يشعر المنتجون غير النفطيون بالألم أيضًا ، لكونهم اعتمدوا فترة طويلة على جيرانهم الذين يملكون النفط لتأمين فرص عمل لمواطنيهم حيث انعكس ذلك زيادة في قيمة التحويلات السنوية عن 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي في بعض دول الربيع العربي Arab SpringI.
وحسب متابعين فإن تحسن اسعار النفط في الاشهر الاخيرة سوف يوفر ما يقارب ٣٥ دولار اضافي مكسب عن كل برميل . وفي الجزائر مثلا سوف تذهب هذه المبالغ لسد العجز المسجل في الموازنة العامة بنحو 22 مليار دولار، ما يعني أن تأثيرها لن يكون ملموسا ولن يستفيد منه الشعب بالنظر للعجز الكبير الذي فاقمته أزمة مزدوجة في العام 2020 تمثلت في انتشار فيروس كورونا وما تبعها من إجراءات تقشفية بعد إنهيار أسعار النفط ، وفي السياق نفسه تكافح سلطنة عمان للاقتراض بعد أن أدرجت وكالات التصنيف الائتماني ديونها على أنها غير مرغوب فيها ، اما في الكويت حيث يصل العجز إلى 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي وهو أعلى مستوى في العالم فإننا نأمل بروز بوادر انتعاش اقتصادي جيد لتمكين الاسر من تحسين اوضاعها الاجتماعية .