موظفة سابقة في “فيسبوك” تحث رئيسها على التنحي عن منصبه للسماح بالتغيير بدلا من تخصيص الموارد لتغيير اسم الشركة

أكدت الموظفة السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن، أنها حثت رئيسها مارك زوكربيرغ على التنحي عن قيادة عملاق التواصل الاجتماعي والسماح بالتغيير، بدلا من تخصيص الموارد لتغيير اسم الشركة.

وقالت هوغن في أول تصريحات علنية لها الاثنين في برشلونة “أعتقد أنه من غير المرجح أن يحدث تغيير في الشركة ما دام مارك زوكربيرغ هو الرئيس التنفيذي”.

ويلتقي رواد الأعمال والمستثمرون في مجال التكنولوجيا في العاصمة البرتغالية لشبونة بين الأول والرابع من نوفمبر الجاري في قمة تُعقد حضوريا، بعد صيغة افتراضية بالكامل العام الماضي بسبب كورونا، وسيكون مستقبل شركة فيسبوك محط الاهتمام خلالها.

وردت هوغن، مديرة المحتوى سابقا في فيسبوك، بالإيجاب على سؤال عما إذا كان يتعين على زوكربيرغ أن يستقيل من من

وأضافت الموظفة السابقة التي سربت معلومات عن الشركة “ربما تكون فرصة كي يتولى شخص آخر مقاليد الأمور… فيسبوك ستكون أقوى في وجود شخص يركز على الأمان”.

وكانت شركة فيسبوك، التي لديها ثلاثة مليارات مستخدم في تطبيقاتها للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، قد غيرت اسمها إلى ميتا في الأسبوع الماضي للتركيز على بناء “ميتافيرس”، وهو بيئة للواقع الافتراضي المشترك.

ووصفت هوغن إعادة التسمية بأنها غير ذات معنى في ظل استمرار تجاهل المشاكل الأمنية. وأضافت “دائما ما تختار فيسبوك التوسع بدلا من إتقان العمل”.

وانتشرت مؤخرا على وسائل الإعلام الأميركية مقالات بالاستناد إلى ما سُمي بـ”وثائق فيسبوك”، وهي وثائق داخلية سلمتها هوغن لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. ويدور الجدل بصورة رئيسية حول علم فيسبوك مسبقا بالمخاطر على شبكتها، خصوصا في ما يتعلق بالأذى الذي تسببه المحتويات عبر إنستغرام للمراهقين، وذلك الناجم عن المعلومات الكاذبة المنتشرة عبر صفحاتها، غير أن فيسبوك اختارت على ما يبدو تجاهل الموضوع حفاظا على أرباحها.

كما واجهت فيسبوك في الأسابيع الأخيرة أعطالا كبيرة ودعوات متزايدة تنادي بالحد من تأثيرها الواسع.

وجاء إعلان فيسبوك تغيير اسمها وسط انتقادات شديدة من المشرعين والمنظمين بشأن الممارسات التجارية للشركة، لاسيما قوتها الهائلة في السوق، وقراراتها الخاصة بالخوارزميات ومراقبة الانتهاكات على خدماتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها مسألة تنحي زوكربيرغ، إذ اقترحها الموظفون مرارا، وقال الصحافي روبيرت إكس. كرينغيلى أحد كتاب التكنولوجيا في الصحيفة الأسبوعية إنفو في مدونته، إنه على الرغم من أنه لا يتوقع أن يتخلى زوكربيرغ عن منصبه رئيسا تنفيذيا هذا العام، فإنه سيفعل ذلك في النهاية، وذلك ببساطة لأنه لم يعد مقنعا بقدر ما كان عليه من قبل، وستأتي لحظة (ربما في عام 2022) يترك حينها الإدارة العليا ليساعد فيسبوك على الاستمرار.

ويقول محللون إنه لا توجد شركة إنترنت تجسد مؤسسها أكثر من فيسبوك، فهو يمتلك حرفيا جميع مفاصل الشركة، لذا فإن أي شيء يحدث، سواء كان جيدا أم سيئا، لا يمكن إلقاء اللوم فيه على أي شخص آخر غير زوكربيرغ.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى