سعادة المستشار!
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

«وظيفة المستشار ما بين الحروف والأفكار»، ذلك كان عنوان مقالنا الذي نشر في تاريخ 11/8/2021 في جريدة «الأنباء»، كان المقال مقتبسا من مقال «وظيفة المستشار: المهام والسلبيات» للدكتور محمد عبدالله الخازم والذي نشر في جريدة الرياض منذ 20 عاما، وبعد مقالنا بفترة وجيزة نشرت بعض التصريحات لبعض النواب وبعض المسؤولين في دولة الكويت بتقليص عدد المستشارين للوزراء، وأصبح العدد محددا لكل وزير «وايد حلو»، وتوالت التصريحات بذلك الشأن، ووجدنا تصريحات أخرى بعد التقليص بالمطالبة باستبعاد أي أجنبي من قصة «المستشارين» وأن المستشارين للوزراء يقتصرون فقط على الكويتيين «فأهل مكة أدرى بشعابها».. ومن هذا ذاك مازالت قضيتنا محلك سر فيمن هو «سعادة المستشار».

حدد العدد.. وتقلصت.. وتكوتت.. ومن هذا وذاك إلى الآن لم نسمع أو نقرأ عن معايير اختيار المستشار! ففي كل درجة وظيفية أو مسمى علمي أو عملي له معايير إلا «المستشار»! رفقا بنا يا من تمتلكون القرار!

لن أسلط الضوء على جهة معينة، ولن تكون سطورنا من بين كلماتها ما يسلط الضوء على هذا أو ذاك، ولكن نريد أن تحدد معايير ذلك المسمى، فلا يعقل أن يوضع مستشار لا يمتلك درجة البكالوريوس أو الليسانس، لن أقول دكتوراه أو ماجستير فقط على الأقل جامعي يا جماعة الخير! ولا يعقل أن أضع مستشارا تخصصه لا يتماشى مع الوزارة التي سيقوم بتقديم استشاراته لمسؤوليها! ولا يعقل أن أضع مستشارا لديه العديد من المناصب والمهام في جهات أخرى!

حان الوقت لأن توضع معايير لذلك المسمى «سعادة المستشار»: أولها أن يكون جامعيا. وثانيها أن يكون تخصص دراسته متماشيا ومتناغما مع الوزارة التي سيكون مستشارا فيها ويدلي باستشاراته لهيئاتها وإداراتها وموظفيها، وأخيرا وليس بآخر السيرة الذاتية لسعادة المستشار، فبالأمس البعيد كان ذلك المسمى لصفوة ونخبة المجتمع من حيث الشهادة والخبرة العملية والعلمية، أما الآن فقط اكتفينا بالاسم «سعادة المستشار».

مسك الختام:

إذا كنت في حاجة مرسلا

فأرسل حكيما ولا توصه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى