«شباب عُمان» حطَّت رِحالها في ميناء الشويخ… ضمن رحلتها الأكاديمية على الموانئ الخليجية
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
حطت السفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) رحالها في ميناء الشويخ، الخميس، في رحلة تحمل اسم (عمان نهج جديد) ضمن رحلتها الأكاديمية على الموانئ الخليجية تنتهي بالمشاركة في معرض (إكسبو دبي 2020) حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني وإنجازات الحاضر المشرق.
وقال السفير العماني لدى الكويت الدكتور صالح الخروصي بهذه المناسبة إن الرحلة تحمل أهدافا ومضامين إنسانية سامية كما تمثل هذه المحطة بداية الرحلة الدولية الخامسة للسفينة في إطار زيارتها لموانئ دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد عمق العلاقات بين سلطنة عمان والكويت معربا عن الأمل في تحقيق سفينة (شباب عمان الثانية) النجاح والتوفيق في رحلتها هذه. وتعد دولة الكويت أولى محطات السفينة في جولتها البحرية وهي الرحلة الخامسة للسفينة منذ تدشينها ودخولها في الخدمة في عام 2014 ضمن أسطول السفن البحرية السلطانية العمانية.
وتابع قائلاً إن العلاقات الثنائية بين البلدين تتجسد في مختلف المناسبات الرسمية والشعبية، معربا عن سعادته بحفاوة استقبال الكويت لسفينة شباب عمان الثانية التي رست في نقطة ميناء الشويخ وسط استقبال عسكري ومدني حافل.
وأشار في ردود على اسئلة الصحافيين الى مكانة الكويت لدى السلطنة مما جعل الكويت المحطة الأولى سفينة شباب عمان الثانية ومنها يتم الانتشار الى بقية موانئ مجلس التعاون، حيث ستكون السعودية المحطة الثانية للسفينة.
وربط الخروصي تزامن وصول سفينة شباب عمان الثانية للكويت مع أسبوع الاحتفالات بالذكرى السنوية للعيد الوطني العُماني التي تصادف الثامن عشر من نوفمبر.
ولفت إلى أن السفينة تحمل رسائل سامية في اطار جولتها الدولية خصوصا أنها تضم عددا من الطلبة والاكاديميين بالتنسيق مع جامعتي ميونخ وزغرب في كرواتيا وطلبة من دول مجلس التعاون الخليجية حيث سيقوم الطلبة بزيارة جامعة الكويت وبعض المؤسسات الثقافية بهدف التعريف بالتراث البحري العُماني كما تضم السفينة فرقة اوركسترا ومعرض صور يعكس التاريخ البحري والحضاري لعمان.
وتوجه الخروصي بالشكر الى الكويت ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية ومؤسسة الموانئ الكويتية على حسن استقبال السفينة، لافتا الى ان الاحتفال يليق بمكانة السلطنة في قلوب الكويت واهلها وهذا ليس بغريب على الشعب الكويتي.
من جهته أعرب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية لسفارة سلطنة عمان الشقيقة لدى الكويت الوزير المفوض هلال الشنفري عن الشكر والتقدير لكل الجهات الرسمية الكويتية على ما قدمته من التسهيلات والترتيبات اللازمة لمتابعة مراسم وصول السفينة السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) «التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية على النحو المطلوب ووفقا للأهداف المنشودة».
وأشاد في تصريح لـ (كونا) بهذه المناسبة أمس الخميس بجهود طاقم السفينة وجميع المشاركين في رحلتها متمنيا لهم التوفيق فيها وعودتهم إلى بلادهم سالمين.
ورحب بطاقم السفينة وركابها بمناسبة وصولهم إلى الكويت وهي أولى محطات جولتها الخليجية التي تقوم بها حاليا تحت اسم (عمان نهج جديد) حاملة معها رسائل المحبة والصداقة والسلام. وقال إن السفينة بعد رسوها في الكويت ستتجه إلى الدول الخليجية الشقيقة المملكة العربية السعودية ثم مملكة البحرين فقطر قبل وصولها إلى إمارة دبي للمشاركة في معرض (إكسبو دبي 2020).
وأشار إلى أن السفينة برحلتها هذه تسهم في تعميق علاقات الأخوة الصادقة بين البلدين الشقيقين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت السفينة السلطانية (شباب عمان الثانية) حطت رحالها في ميناء الشويخ في وقت سابق من يوم أمس ضمن رحلتها الأكاديمية على الموانئ الخليجية تنتهي بالمشاركة في معرض (اكسبو دبي 2020) حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني وإنجازات الحاضر المشرق.
انقشاع الجائحة
وبدوره، أعرب ممثل آمر القوة البحرية الكويتية العميد خالد الراجحي عن سعادته لاستقبال سفينة شباب عمان الثانية في زيارتها للكويت، لافتا الى أنه حدث بعد انقشاع الجائحة على أمل استمرار التعاون بين البلدين في مجال القوات البحرية. ولفت الى توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر ورئيس الأركان للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى انه منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي فهناك تكامل وتنسيق في التدريبات المشتركة ومنظومة الدفاع.
وردا على سؤال حول خطة تطوير القوات البحرية الكويتية، أكد الراجحي وجود تعليمات عليا بالاستمرار في تطوير القوة البحرية.
من جانبه، رحب مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية بالوكالة بدر العنزي بوصول السفينة الى الكويت، مؤكدا أن طاقمها وكل من على متنها في بلده الثاني الكويت مع الاستعداد التام لتقديم كل مايلزم لنجاح رحلة السفينة.
وأهدى العنزي درعاً تذكارية الى السفير العُماني د. صالح الخروصي ودرعاً أخرى الى قائد سفينة شباب عمان الثانية الرائد ركن بحري عيسى الجهوري.
من ناحيته، قال قائد سفينة شباب عمان الثانية الرائد ركن بحري عيسى الجهوري أن السفينة تقوم ببرنامج اكاديمي معتمد بين جامعات السلطنة وجامعات أخرى، حيث تحمل على متنها 28 طالباً من 11 جنسية منهم 26 يبحرون للمرة الأولى وقد استطاعوا التأقلم بعد ايام قليلة من الابحار، لافتا الى أن البرنامج يتكون من قسمين الاول اكاديمي والثاني عملي في البحرية.
وأشاد بسرعة تطور مهارات الطلبة والاندماج في فعاليات الرحلة، مشيدا بحفاوة استقبال الجانب الكويتي للسفينة وطاقمها.
رسالة خليجية
ومن ناحيته، أكد مدير ادارة المتابعة والمتحدث الرسمي باسم مؤسسة الموانئ الكويتية ناصر الشليمي أن هذه السفينة هي رسالة خليجية مشتركة تعمل على تعميق العلاقات وهذه السفينة هي نتاج الوعي الجماعي الخليجي الشعبي، متمنيا النجاح للرحلة في محطاتها المختلفة.
وعلى صعيد المشاركين والمشاركات من الطلبة على متن السفينة، اعربت رزان سعد من السعودية عن سرورها للمشاركة في هذه الرحلة التي وصفتها بأنها فرصة لا تتكرر حيث إنه من المتوقع أن نمضي شهرا على متن السفينة نجول بها موانئ دول الخليج حيث ستكون بلدي السعودية المحطة الثانية للرحلة.
وبدورها، أشادت طالبة السياحة والسفر في جامعة زغرب من كرواتيا والمشاركة مع زميلاتها في هذه الرحلة، بالخبرات الكبيرة التي اكتسبناها من الرحلة، لافتة الى ان هذه الرحلة ستعرفهم على اصول الضيافة في منطقة الخليج وهي احد الفصول المطلوبة منهم في الدراسة.
أما نسيبة المصلي من عمان، فقالت لقد تعلمنا الكثير على متن هذه السفينة وما تحمله من رسائل محبة وسلام فضلا عن المغامرة والعمل بروح الفريق الواحد.
وقالت لوريسا كولينزيك من كندا انها رحلة مدهشة لتعلم ثقافة جديدة.