واشنطن تشيد بمسار تنفيذ وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة من ليبيا
النشرة الدولية –
أكد سفير الولايات المتحدة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، الجمعة، أن واشنطن تشيد بالتقدم المستمر للجنة العسكرية المشتركة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا.
وجاء في بيان للسفارة “نتمنى للجنة العسكرية المشتركة التوفيق في مناقشاتها الإقليمية الجارية ونشكر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تيسير هذه العملية”.
وأشار البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية للسفارة، على تويتر، إلى أن الولايات المتحدة تشيد بمشاورات القاهرة، بشأن تنفيذ خطة العمل لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
واختتمت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قبل يومين اجتماعا في القاهرة، حيث اتفقت مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لدعم تنفيذ خطة عملها بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة، وفق تقرير لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أشاد بمساعي اللجنة العسكرية المشتركة، واصفاً نتائج الاجتماع بـ “الإنجاز الهام الذي يمكّن من اتخاذ خطوات عملية لخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب القادمين من هذه البلدان كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 23 أكتوبر 2020”.
وتحاول ليبيا طي صفحة عقد من الفوضى أعقب سقوط نظام معمر القذافي العام 2011.
وبعد أعوام من الحرب والانقسام، شكلت حكومة وحدة انتقالية في مارس الماضي، إثر حوار رعته الأمم المتحدة، كلفت قيادة البلاد حتى الانتخابات المقررة نهاية العام.
لكن المصالحة تصطدم بتواصل انتشار آلاف المرتزقة والعسكريين الأجانب في البلاد (نحو 20 ألفا بحسب تقدير للأمم المتحدة)، بعدما تدخلت دول أجنبية في النزاع الليبي.
ومن بين الفاعلين الأجانب، مرتزقة من شركة “فاغنر” الأمنية الروسية الخاصة التي دعمت قوات حفتر، إضافة إلى مقاتلين تشاديين وسودانيين وسوريين.
وتلا توقف الحرب في صيف 2020 توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار نصّ على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية في غضون 90 يوما.