رئيس العراق: محاولة إغتيال الكاظمي “تجاوز خطير”.. وإيران تدعو إلى “التحري”.. والأمم المتحدة “تدين”
النشرة الدولية –
أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، الأحد، أن استهداف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق.
وأضاف صالح في تغريدة له على تويتر، “لانقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري”، داعيا إلى وحدة الموقف بمجابهة الأشرار المتربصين بأمن هذا الوطن وسلامة شعبه”.
وأضاف “ان الاعتداء الارهابي الذي استهدف رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه. لا يمكن ان نقبل بجر العراق الى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري”.
إيران تطلب التحري بالواقعة
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن “محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي هي فتنة جديدة”.
وعلق شمخاني على استهداف منزل مصطفى الكاظمي في تغريدة على تويتر : “يجب التحري عنها (المحاولة) في مراكز الفكر الأجنبية، والتي لم تجلب منذ سنوات، من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد، سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم”، وفق وصفه.
وتمثل تغريدة شمخاني أول رد فعل إيرانية رسمية على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي، فجر الأحد.
الأمم المتحدة تندد
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في وقت سابق اليوم. وطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه صدر ظهر يوم الأحد بتوقيت نيويورك، دعا الأمين العام جميع العراقيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونبذ كل أعمال العنف وأية محاولات لزعزعة استقرار العراق. وحث جميع الفاعلين السياسيين على التمسك بالنظام الدستوري، وحل الخلافات من خلال الحوار السلمي والشامل.
وفي ختام البيان، أكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب شعب العراق وحكومته في سعيهما من أجل مستقبل أفضل.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قد أدانت بأشد العبارات، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، ودعت إلى عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وحرف مسار عمليته الديمقراطية.
كان الكاظمي نجا من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء في بغداد، فجر الأحد، وفقا لمصادر عراقية رسمية.
في وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة.
وذكرت الخلية في بيان تلقته الوكالة، أن “محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بطائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد”، لافتا النظر إلى أن “الرئيس لم يصاب بأي أذى وهو بصحة جيدة”.
وأضافت، أن “القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة”.
وقال الكاظمي في مقطع نشره على حسابه الرسمي في تويتر بعد العملية، “تعرض منزلي إلى عدوان جبان، والحمدالله أنا ومن يعمل معي بألف خير”.
وأضاف مخاطبا العراقيين: “إن قواتكم الأمنية البطلة تعمل على استقرار العراق وحماية العراق، وأن الصواريخ الجبانة، والطائرات المسيرة الجبانة، لا تبني أوطانا، ولا تبني مستقبلا، نحن نعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها، وتأسيس مستقبل أفضل لكل العراقيين”.
وجاءت محاولة اغتيال الكاظمي في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من أكتوبر، إذ ترفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها.