بيل غيتس وكورونا.. ألغاز وطلاسم!
بقلم: رجا طلب
النشرة الدولية –
ما زلت أتذكر ذلك التصريح الصاعق لبيل غيتس في عام 2019 والذي تنبأ فيه بفيروس سيقتل 33 مليون نسمة في عام 2020، والذي زاد ذلك التصريح أهمية مستوى الدقة في تحديد طبيعة الفيروس والمكان المتوقع لظهوره وهو أحد أسواق الصين المخصصة لبيع اللحوم «مدينة ووهان» وذلك خلال مؤتمر استضافته الجمعية الطبية في ولاية ماساتشوستس..
هذا التصريح فجّر الكثير من الأسئلة التي بقيت معلقة وأصبحت مادة غنية للاشاعات وهو ما انعكس مباشرة وبشكل سلبي على عملاق البرمجيات في العالم وبصورة تحول فيها غيتس إلى متآمر على الإنسانية أو متواطئ مع جهات مجهولة لا نعرفها، وقيل في هذا الموضوع الخطير الكثير الكثير للدرجة التي أصبح فيها أي ادعاء أو كلام ضد بيل غيتس هو كلام قيد الاهتمام والتداول سواء في دوائر رسمية أو وسائل إعلامية أو وسائل التواصل الاجتماعي كل ذلك دون النظر أو التدقيق في قيمته العلمية أو العملية أو مصداقيته، وأعتقد أن أغلبنا يتذكر تلك القصص والروايات التي قيلت عن الرجل وتحديدا أن فيروس كورونا «صُنع» خصيصا من أجل تقليل عدد سكان الأرض، وقيل أيضا من أجل فرض لقاح معين يكون معتمدا على شريحة توضع أسفل جلد الإنسان للتحكم به بصورة كاملة وتحويل الإنسان إلى آلة يجري التحكم بها عن بعد ووفق أجندات «شيطانية» وأن بيل غيتس و”مجمع اثرياء الأرض» أي أصحاب مئات المليارات يقفون وراء هذا المخطط.
إلى اللحظة بيل غيتس ما زال متهما لأنه لم يستطع الإجابة أو توضيح كيف توقع وجود فيروس اتضح أنه حقيقي واسمه «كورونا» وفي الصين تحديدا، كما أنه ما زال متهما لأنه تحدث عن «الحل» والمتمثل «باللقاح» والذي حدد موعد إنتاجه والعالم في خضم مصارعته للوباء حيث قال إنه سيكون في منتصف عام 2021 وهو ما حصل بالفعل.
واليوم يعود بيل غيتس مرة اخرى إلى دائرة الشبهة والاتهام لأنه يحذر مسبقا من «الاسوأ» والذي وصفه بأنه حروب فيروسية وجرثومية مطالبا العالم ومنظمة الصحة العالمية الاستعداد لها، أنا شخصيا لا أعتقد أن بيل غيتس «ينطق عن الهوى»، بمعنى أنه مطل ومطلع بحكم سطوته على العالم عبر «مايكروسوفت» التي هي عملاق البرمجيات في العالم، وبالتالي هو مطل على أدق تفاصيل ما يجري في «الخزائن السوداء» لدى حكومات العالم وأقصد هنا المعلومات الأمنية والاستخبارية، فهذا الرجل عمليا هو الأقوى في العالم.
وبالعودة إلى تحذيره، فالعالم على موعد مع إرهاب من نوع جديد أكثر خطورة وبالتالي علينا التعامل مع توقعات بيل غيتس السوداوية بمزيد من الجدية وترك الاتهامية جانبا.