تاريخ من العلاقات المتوترة بين الكويت و”حزب الله”

طالبت الأولى لبنان في 2017 بموقف رسمي ووقف ممارساته التي تهدد أمنها واستقرارها

النشرة الدولية –

اندبندنت عربية – سوسن مهنا –

عاد حزب الله مجدداً إلى استهداف الكويت، في صورة غدت شبه معتادة، ققبل إعلان ضبط الخلية الجديدة من جانب الأمن الكويتي، سبق أن أعلنت البلاد القبض على خلايا إرهابية متعاونة أو تابعة لـ”حزب الله”. ففي 13 أغسطس (آب) 2015، تمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية من القبض على خلية إرهابية تابعة لـ”حزب الله”، حظيت بدعمه، وقامت بتخزين وحيازة السلاح في مزرعة بمنطقة العبدلي بكميات كبيرة، ما عرف حينها بـ”خلية العبدلي”.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية حينها في بيان، “إن الأجهزة الأمنية الكويتية ضبطت كمية من الأسلحة مهربة من العراق، ومخبأة أسفل منازل قرب الحدود، واعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في خلية مرتبطة بحزب الله. وشملت المضبوطات 19 ألف كيلوغرام ذخيرة، و144 كيلوغراماً من المتفجرات، و68 سلاحاً متنوعاً، و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية و56 قذيفة (آر بي جي)”.

ووفق البيان “عثر في منزل المتهم الثاني الكويتي الجنسية على ثلاث قطع من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية، في حين ضبط المتهم الثالث وعثر في منزله على 3 حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة”. فما كان من السلطات الكويتية إلا أن ألغت إقامات ستين لبنانياً بعد هذه الحادثة لارتباطهم بـ”حزب الله”. وكان الحزب، وعلى لسان أمينه العام حسن نصر الله نفى الاتهامات الموجهة إليه بتدريب أفراد وإرسال أسلحة إلى الكويت. التي كانت قدمت مذكرة احتجاج ضد الحزب واتهمته بتشكيل “خلية إرهابية” على خلفية الكشف عن “خلية العبدلي”.

وقدم النائب الكويتي وليد الطبطبائي حينها في 2017، إلى مجلس الأمة، اقتراح قانون لتجريم “حزب الله” وتصنيفه “تنظيماً إرهابياً” يشمل عقوبات بالسجن تصل إلى 20 عاماً بحق أنصاره. ومن ثم قامت الكويت بطرد 15 دبلوماسياً إيرانياً بعد شهر تقريباً من تثبيت محكمة التمييز إدانة عناصر الخلية ذاتها بتهمة “التخابر” مع إيران.

ومن الجدير ذكره هنا، أنه وأثناء محاكمة أفراد الخلية جرى تداول أنباء في الكويت عن هروب بعض منهم إلى إيران عبر زوارق سريعة، وأعلنت السلطات الكويتية أن 16 محكوماً من هذه الخلية، “متوارون عن الأنظار”، واستدركت، أنهم “ما زالوا داخل البلاد”.

011.jpg

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى