هل إسرائيل دولة “نازية”؟!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

ربما لم يتطرق إلاَّ المبدع الكبير “الفلسطيني” إدوارد سعيد إلى أنَّ إسرائيل شاحاك أعظم مؤرخ عرفه على الإطلاق وأنه، أي شاحاك، قد وصف إسرائيل بأنها: “دولة نازية يهودية” وحقيقة أنَّ المؤكد أن إسرائيليين “يهوداً”.. كثر قد أطلقوا على هذه الدولة الإسرائيلية هذا الوصف وأنهم جميعهم قد حُوربوا وقد وصفوا من قبل عتاة الصهاينة بأنهم يعانون من عقد نقصٍ كثيرة جعلتهم يلجأون إلى معادات الدولة “العبرية” وإطلاق هذا الوصف “الموجع” عليها وأنَّ حال هؤلاء كحال من :”يعضون” أنفسهم ويتآخون مع عدوهم الذي يعتبرونه العرب والأمة العربية.. بعد النازي الألماني أدولف إيخمان!!

وبالطبع فإنَّه كان من حق إسرائيل أنْ تلاحق أدولف إيخمان هذا وأن تختطفهُ من مخبئه في الأرجنتين وأنها بعد إعتقال طويل في أحد السجون الإسرائيلية تقوم بإعدامه شنقاً وحقيقة أنه كان يستحقُّ هذا طالما أنه كان يخطط لإبادة يهود أوروبا الذين لم يكن ذنبهم إلاَّ أنهم يهوداً.. والمؤكد أنه كان بعد هؤلاء سينتقل إلى آخرين على إعتبار أنه لا يرى أنَّ هناك غير الأمة الألمانية.

والمهم أنه عندما يصف أعظم مؤرخ عرفه إدوارد سعيد على الإطلاق، أي إسرائيل شاحاك، الدولة الإسرائيلية بأنها: “دولة نازية يهودية” فإنه يجب ان يراجع كثيرون من الإسرائيليين واليهود قناعاتهم وأن يتخلوا عن مواقفهم هذه وذلك لأن دولة كهذه التي قد قال فيها هذا اليهودي الذي هو :”الأعظم مؤرِّخ على الإطلاق”، كما قال المبدع إدوارد سعيد، لا يمكن أن تستمر مهما طال الزمان.. وعلى إعتبار أنها ترفض أن تكون جزءاً من هذه المنطقة ولأن شعبها، كما تقول، هو: شعب الله المختار!!

ولعل ما يجب أن يقال وتجدر الإشارة إليه هنا هو أن هناك من العرب وبعضهم بعض الفلسطينيين قد رفعوا شعار “عفا الله عمَّا مضى” وانه يجب التعامل مع إسرائيل كإحدى دول هذه المنطقة لكن مفاجأة هؤلاء كانت أن ما يسمونه: “الدولة العبرية”، وهذا ربما مع أنها ليست كذلك على وجه اليقين، ما لبثت أنْ تخلَّت عمَّا كانت قد وافقت عليه في أوسلو مع الفلسطينيين وأنها عندما وصلت إلى منطقة الخليج العربي باتت تنظر إلى الشرق القريب والبعيد.. وأنها قد “زحفت”.. في إتجاه المقدسات الاسلامية في مدينة القدس وباتت ترفض “علناً”.. وبكل “وقاحة” قيام دولة فلسطينية وفقاً لإتفاقات أوسلو وعلى حدود عام 1967.

وهكذا فإنَّ هذا يعني حقيقة أن ما كان قاله هذا العالم الكبير المبدع إسرائيل شاحاك، الذي وصفه إدوارد سعيد بأنه: أعظم مؤرخ عرفه على الإطلاق وهو “أن إسرائيل دولة نازية” وحيث أن هذا وبالتأكيد لا يريده الفلسطينيون ولا يريده بعض العرب لأنه يعني أنه سيكون هناك صراعاً طويلاً في هذه المنطقة وأنه ستكون هناك حروباً دامية ولسنوات طويلة غير معروفة نهاياتها.. وهذا يجب أن يعرفه الإسرائيليون غير المصابين بالعقد التاريخية.. والذين يريدون التآخي مع الشعب الفلسطيني.. ويكونوا جزءاً من هذه المنطقة العربية!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى