عشرات التونسيين يتظاهرون ضد الانقلاب والشرطة تغلق الطرق إلى البرلمان
النشرة الدولية –
خرج عشرات التونسيين، الأحد، في مظاهرات دعت إليها مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”، وذلك اعتراضا على الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.
وحاول المحتجون اختراق حواجز الأمن قرب البرلمان، ما أدى إلى مناوشات مع القوات الأمنية.
ويواجه سعيد انتقادات منذ أحكم قبضته على السلطة في يوليو الماضي في خطوات وصفها معارضوه ومنتقدون آخرون بالانقلاب.
وكان رئيس البرلمان ورئيس حزب النهضة راشد الغنوشي (80 عاما) اعتبر ما قام به سعيد “انقلاب كامل الأركان ضد الديمقراطية، ضد الثورة وضد إرادة الشعب، وألغى أهم المؤسسات الديمقراطية” في البلاد.
وجاء تدخل سعيد عقب سنوات من الركود الاقتصادي والشلل السياسي وتفاقم الوضع بفعل إغلاق باهظ الثمن في العام الماضي لاحتواء جائحة كورونا وبطء حملة التطعيم واحتجاجات في الشوارع.
وتأتي تظاهرات اليوم بدعوة حراك “مواطنون ضد الانقلاب” إلى وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في باردو، للمطالبة بـ”العودة إلى المسار الدستوري، واستئناف عمل البرلمان المجمد منذ 25 يوليو الماضي”.
وبحسب مراسل “الحرة”، فقد أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى محيط البرلمان التونسي. بينما رفع المحتجون شعارات تندد بما وصفوه بـ”الانقلاب على الدستور”، مطالبين بعزل سعيد.
وفي أكتوبر الماضي، كشف سعيد عن حكومة جديدة، وتعهد بإجراء حوار وطني، يتضمن تعديل النظام السياسي وقانون الانتخابات، لكنه لم يعلن حتى الآن عن خطة تفصيلية لاستعادة النظام الدستوري.
ويتعرض سعيد لضغط دولي لإعلان خارطة طريق والعودة الى المسار الديمقراطي.
وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي من أبرز الداعين للتجاوب مع تظاهرات اليوم “دفاعا عن الدستور والسلطة القضائية ولإسقاط الانقلاب”، على حد قوله.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، أصدرت تونس مذكرة اعتقال دولية بحق المرزوقي. وكان سعيد أمر، في أكتوبر الماضي، بفتح تحقيق فيما قال إنها مزاعم بأن المرزوقي تآمر ضد أمن الدولة.
ورغم التأييد الشعبي لسعيد، إلا أن خطواته ألقت بظلال من الشك على المكاسب الديمقراطية في تونس منذ ثورة 2011 التي أنهت الحكم الشمولي وأطلقت شرارة ما يسمى بالربيع العربي.