ولي عهد أبو ظبي يزور تركيا قريبا للقاء أردوغان لأول مرة منذ 10 سنوات
كشفت صحيفة “إندبندنت” بالنسخة التركية، أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيزور قريبا تركيا للقاء رئيسها، رجب طيب أردوغان، لأول مرة منذ 10 سنوات.
ونقلت الصحيفة عن مصادرة ماراتية مطلعة أنه من المتوقع أن يصل محمد بن زايد، الذي يعتبر أنه يتولى زمام الحكم في الإمارات حاليا، إلى تركيا صباح الاثنين لإجراء محادثات مع أردوغان.
بدورها، توقعت مصادر في أنقرة، حسب الصحيفة، أن تجري الزيارة خلال الأسبوع الجاري، دون أن تحدد موعدا معينا لها.
ونقلت “إندبندنت” أن ولي عهد أبو ظبي ينوي أن يناقش مع الرئيس التركي عدة قضايا خاصة في مجالي الاقتصاد والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب المصادر، سيمثل الاقتصاد أهم موضوع في حقيبة محمد بن زايد، ومن أبرز البنود التي ستتم مناقشتها فتح طريق تجاري بين تركيا والإمارات يمر عبر إيران من أجل اختصار مدة الرحلات التجارية.
وقام محمد بن زايد بآخر زيارة رسمية إلى تركيا في فبراير العام 2012.
وشهدت العلاقات التركية الإماراتية توترا متصاعدا خلال السنوات الماضية على خلفية قضايا عدة على رأسها دعم تركيا لقطر وملفات ليبيا وسوريا واليمن والاتهامات المتبادلة بالتجسس وإبرام السلطات الإماراتية اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
ولاحقا تراجعت حدة التوتر السياسي بشكل ملموس حيث أجرى الرئيس التركي وولي عهد أبو ظبي، اتصالا هاتفيا يوم 30 أغسطس بحثا فيه “العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين”.
وبعد أسبوعين من المكالمة استقبل أردوغان في أنقرة وفدا إماراتيا برئاسة مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان.
وتزامنا مع ذلك أكد مسؤولون ومصادر مطلعون أن البلدين يعملان على خطط لتطوير التعاون الاقتصادي بينهما بما في ذلك عبر الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة بتركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن تركيا وقعت اتفاقين منفصلين مع كل من الإمارات وباكستان بشأن طريق شحن جديد لنقل البضائع، يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن عبر قناة السويس لمواجهة أزمة زيادة تكاليف النقل البحري بشكل كبير في الفترة الماضية.
وفي حين أن طريق الشارقة – مرسين، الذي يستخدم قناة السويس يستغرق 20 يوما، فإن المسار الجديد سيكون من 6 إلى 8 أيام.
أما عن الرحلات البحرية القادمة من باكستان نحو تركيا والتي كانت تتطلب شهرا واحدا، فستستغرق بعد ذلك من 10 إلى 12 يوما عبر الطريق البري.
المصدر: “إندبندنت” + وكالات