أفراح الكويت.. عفو كريم بلا شروط
النشرة الدولية –
تعيش الكويت هذه الأيام أفراحاً جديدة بعودة فرسانها وأبطالها المهجرين من منفاهم القسري، ويكاد يعم الفرح كل بيت من شمال الكويت إلى جنوبها. فالكويتيون يعلمون جيداً أن أبناءهم لم يقترفوا ذنباً يستحقون عليه هذا العقاب، بل كانوا ضحية الدفاع عن المال العام ومكتسبات الشعب بمطالبتهم بمحاسبة المتطاولين عليه من بعض الوزراء والنواب والمسؤولين!
اليوم هؤلاء الأبطال رُدّ إليهم اعتبارهم في مبادرة سامية من سمو الأمير حفظه الله الذي أصدر عفواً كريماً غير مشروط، وقد تبين للجميع أنه لا اعتذار ولا تنفيذ ولا تنازل بأي شكل من الأشكال، وأن ما قيل أنها صفقة هو تكلف لا مكان له من الحقيقة.
اليوم يعود إخواننا المهجرون معززين ومكرمين ومرفوعي الرؤوس، وحريّ ببقية زملائهم أن يشاركونا فرحتهم وفرحة أهاليهم، وأن يدركوا أن عودة هؤلاء لا تعني إعطاء براءة ذمة للرئيسين، فمن تبقى من كتلة 31 من النواب الداعمين للحوار الوطني سيستمرون في مراقبتهم لأداء رئيس مجلس الأمة وحياديته، ومتابعة أداء رئيس الحكومة ووزرائه. صحيح أن الحوار أثمر عودة المهجرين وإلغاء التحصين المزمع باستقالة الحكومة، لكن ذلك لا يعني السكوت عن ممارسة الدور الرقابي على أعمال الوزراء ورئيسهم.. وهذا ما سنطالب نوابنا باستمراره.
الكتابة اليومية
عندما تجد كاتباً يكتب في زاويته بشكل يومي، فهذا إما انه إنسان «ما عنده شغل»، وإما انه يكتب أي شيء!
فمثل هؤلاء تجده يكتب شبه يومي عن «جمعية الإصلاح الفرع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين!!»، أو عن «سيطرة المجاميع الدينية على وزارة التربية!!»، وهكذا، لا يترك شاردة ولا واردة إلا ربطها بالجماعات الدينية، ولا يتردد في تحميل كل مشاكل الأمة ومصائبها على التيار الإسلامي لدرجة ممجوجة، حتى أن بعض الإعلاميين الليبراليين انتقدوا هذا الأسلوب الممل وطالبوه بالتوقف عن هذا الأسلوب، والذي يعلم الجميع مخالفة ما يكتب للواقع الذي يعيشه الناس.