مقتل أكثر من 130 من مليشيات الحوثي في غارات للتحالف بقيادة السعودية قرب مأرب
النشرة الدولية –
أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، الثلاثاء، مقتل أكثر من 130 عنصرا من الحوثيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية في غارات جديدة حول مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال البلاد التي تمزقها الحرب.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنه قام بتنفيذ “27 عملية استهداف ضد المليشيا الحوثية” في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأدت هذه الغارات إلى “تدمير 16 من الآليات العسكرية والقضاء على 130 عنصرا إرهابيا”.
واستهدفت الغارات مناطق في محافظة مأرب ومحافظة البيضاء جنوب مأرب الغنية بالنفط.
ويُعلن التحالف الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا منذ 2015، عن غارات جوية لوقف تقدّم الحوثيين يوميا منذ شهر، أدّت إلى مقتل نحو 3700 مقاتل.
ويتعذر التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. ونادرا ما يعلن الحوثيون عن خسائرهم.
ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على هذه المنطقة أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.
من جهة أخرى، أدّى التقدم الأخير للحوثيين قرب مدينة الحديدة غربي اليمن إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وسيطر الحوثيون الجمعة على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، غداة انسحاب القوات الموالية فجأة منها.
وتخضع مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين الأشخاص، لسيطرة الحوثيين منذ سنوات، لكن القوات الحكومية كانت تنتشر في محيطها من الجهة الجنوبية وجزء من الجهة الشرقية إلى أن تراجعت عشرات الكيلومترات.
وقال التحالف الثلاثاء إنّه نفذ 4 عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين.
والاثنين أوضح التحالف العسكري بقيادة السعودية الداعم لقوات الحكومة المعترف بها في بيان أن ما جرى قرب الحديدة هو “إعادة انتشار وتموضع” للقوات الحكومية “تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة”.
تم خلال محادثات السلام الأخيرة حول اليمن عام 2018 في السويد، التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة الحديدة التي تمثل المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.