زمان أول
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

ولد النوخذة: يوم حنا تلاميذه في المدرسة كانت أحسن الحصص عندنا هي حصة المكتبة والموسيقى والرسم وأثقل الحصص الرياضيات عشان جذي أغلبنا في تلك الفترة يروحون القسم الأدبي في الثانوية علشان نفتك من الرياضيات، في الصور تلميذات في حصة المكتبة عام 1967.

عبير مبارك: أيام # عصر النهضة! ووزارة التربية والتعليم اسم على مسمى! الأسرة تراعي ربها في تربية أبنائها! شكل الطالبات بالصورة يعكس البيت والتربية زمان! زمن الرقي والأخلاق والتحضر والتنوير والرقي والذوق وبناء الإنسان، زمن خال من القباحة والناس القبيحة الفالصو!

كان ذلك الحوار القائم على صورة لبعض التلميذات وهن يقرأن في المكتبة قام «ولد النوخذة» بوضعها على حسابه في تويتر مع ذلك التعليق الذي قمنا بكتابته في أول المقال وقامت الزميلة والصديقة أ.عبير مبارك بالتعليق عليها، ومن هذا وذاك يبقى «زمان أول» كما وصف هو «عصر النهضة».

نعم هذا هو «زمان أول» وزمان آبائنا وما تربوا عليه من أجدادنا، الرقي في كل شيء والارتقاء وتطوير الذات لبناء الإنسان، كانت التربية لا تقتصر فقط على المدرسة بل كان البيت والمدرسة كيانا واحدا لا يتجزأ، والتعاون فيما بينهم لبناء الطالب، كانت التربية لا تقتصر فقط على التعليم بل كانت الهوايات جزءا لا يتجزأ من التربية والدراسة، كانت المدرسة جزءا من البيت وأيضا المدرسة كذلك، فعلى سبيل المثال لا للحصر:

٭ التربية الإسلامية لم تكن حصة تقتصر فقط على حفظ القرآن الكريم وتفسيراته مثل ما نراه اليوم، بل أتذكر أن مدرساتنا كن يقمن بتعليمنا بمبادئ الإسلام، وأهمها «النظافة» وما حث عليه ديننا من نظافة القلب والبدن، لا أنسى معلمتي عندما كانت تقوم بهذا الشيء عمليا بعد شرحها النظري، وكيف كانت تقوم بتعليمنا على سبيل المثال «الوضوء» وقبل ذلك كيف كانت تغرس في نفوسنا تطهير القلب.. يا حلو زمان أول.

٭ حصة المكتبة أو المطالعة، كانت من أهم الحصص في «زمان أول» لم تقتصر تلك الحصص على القراءة فقط بل كان معلمونا يقومون بتعليمنا كيف ننتقي الكتب… وكيف نستفيد مما نقرؤه… وكيف نقوم بجمع المعلومات، وهذا ما يثري في فنية كتابتنا في حصة الإنشاء.. يا حلو زمان أول.

٭ مسك الختام: زمان أول.. قد لا يمتلك التقدم التكنولوجي! ولكن كان يمتلك الحب والإيمان والفطرة والوطن والنقاء والتربية… وهو الأهم في بناء الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button