إعتقال عامل تنظيف في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران
أعلن جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (شاباك)، في بيان أنه اعتقل عامل تنظيف يعمل في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لاستجوابه بتهم مساعدته وتواصله مع “كيان تابع لإيران”.
وصرحت الشرطة أن المواطن الإسرائيلي عمري غورين قام بالتواصل مع جهة اتصال “مرتبطة بإيران” عبر موقع تواصل اجتماعي، ويحتمل أن يكون قد قام بتحميل برمجيات خبيثة على حاسوب الوزير.
وقال البيان إن عامل النظافة قام “بتصوير عدد من العناصر في أماكن مختلفة في منزل الوزير قبل أن يرسلها إلى المصدر المذكور، بما في ذلك صور أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالوزير”.
وأضاف بيان جهاز الأمن الخاضع لرئيس الحكومة أن غورين لم يتمكن من الحصول على أي مواد سرية بسبب “إجراءات أمن المعلومات في منزل الوزير”.
ووفقا للائحة الاتهام المقدمة في محكمة مدينة اللد وسط إسرائيل حيث يعيش عامل التنظيف، فقد استعمل هذا الأخير اسماً مزيفاً للاتصال بمجموعة قراصنة الإنترنت “بلاك شادو” عبر رسائل موقع تيليغرام في حوالي 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتقديم معلومات عن بيني غانتس.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “بلاك شادو” تصدرت عناوين الصحف في الفترة بين 31 تشرين الأول/أكتوبر و2 تشرين الثاني/نوفمبر بعد سرقة ونشر بيانات من موقع مواعدة إسرائيلي لمثليي الجنس في هجوم إلكتروني.
كما اتهمت إيران كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في أواخر أكتوبر بشن هجوم إلكتروني عطل نظام توزيع الوقود لديها.
يقول محامي المتهم، جال وولف، في مداخلة في الإذاعة العامة الإسرائيلية إن “تهمة التجسس لا تتطابق مع الأدلة التي قدمتها أجهزة المخابرات”. ويضيف وولف أن موكله ينفي أنه كان ينوي تهديد أمن الدولة، مشيراً إلى أن عليه مواجهة اتهامات بجرائم خفيفة، ولكن ليس بتهمة التجسس.
ووفقا للمذكرة الصادرة بحق عامل التنظيف، فقد حُكم من قبل أربع مرات بالسجن لارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك عمليتا سطو على بنك. وهو ما أثار موجة من الجدل حول التعاقد مع شخص له سوابق إجرامية لتنظيف منزل أحد أكثر الشخصيات الإسرائيلية نفوذاً.
وفي هذا الصدد، أعلن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي، المعروف بـ”الشاباك”، الخميس، أنه فتح تحقيقاً آخر لإجراء فحص للسجل العدلي “لتقليل فرص تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى”.
ووفقا لاتفاقية تقاسم السلطة التي تم توقيعها العام الماضي مع منافسه السياسي بنيامين نتنياهو، كان من المقترض أن يصبح بيني غانتس رئيس وزراء إسرائيل الجديد، إلا أن الاتفاق ألغي وقاد إلى انتخابات جديدة وتأسيس حكومة ائتلافية بقيادة نفتالي بينيت احتفظ فيها غانتس بمنصب وزير الدفاع.