الحياة تدب مجددا في دار أوبرا متروبوليتان في مدينة نيويورك مع روعة من روائع فاغنر
الحياة تدب مجددا في دار أوبرا متروبوليتان في نيويورك مع روعة من روائعها الفنية. ولأول مرة منذ نحو خمسة وعشرين عامًا، عاد الموسيقار أنطونيو بابانو إلى أوبرا “ميت” مع Die Meistersinger “نورمبرغ ماسترسينجرز” للمؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي الألماني ريتشارد فاغنر.
هي رحلة في عالم الحب والانتصارات والفن والإبداع. وقصة تدور حول ثُلّة من الشعراء الهواة والموسيقيين من الطراز الأول في ألمانيا خلال العصور الوسطى.
إحدى الشخصيات الرئيسية في “ماسترسينجرز” يؤديها هانز ساشس، الإسكافي والشاعر الحكيم، عبّر عنه فاغنر بكثير من الحنان. وهو شخصية متعددة الأوجه. إنه فيلسوف، عاشق وشخص غيور جدا.
يقول أنطونيو بابانو، الموسيقار ومدير أوركسترا “أكاديميا ناسيونالي دي سانتا تشيتشيليا”، “أنا سعيد جدا بعودة هذا المسرح، وأي عودة هذه؟ فيها كثيرٌ من القوة والطاقة والإرادة”.
ويضيف بابانو، أن هذه المسرحية تأخذ من وقتك نحو ست ساعات لكنها “لذيذة وتبعث على الحماسة والنشاط”.
أما بالنسبة لمغنية الأوبرا النرويجية، ليز دافيدسن، فهي تعتبر أن “أوبرا متروبوليتان فريدة من نوعها ومن نواحٍ عدة”. تقول دافيدسن “الوقوف على هذا المسرح له نكهة خاصة تماما كما هو في مخيلتنا”.
لا يختلف شعور مغني الأوبرا الألماني مايكل فول، كثيرا. وعن رأيه في هذا العمل يقول “في كل مرة، يغمرني هذا الدور لما له من عمق كبير. إنه تحدٍّ هائل من الناحية الصوتية”.
ويضيف فول “كل مرة يذهلني البعد الهائل لهذا الدور بنواحيه كافة. من جانب هناك تقديم العمل الذي يعد تحديا كبيرا. وهناك الشخصية. هو ليس مجرد شخصية. إنه فيلسوف. وعاشق أيضا”.
واعتبرت دافيدسن أن صوتها يلائم إلى حد ما موسيقى فاغنر، وقالت “صوتي يلائم موسيقى فاغنر وغنائي للمرة الأولى مع المايسترو بابانو هو بمثابة هدية، لأنه حاضر طوال الوقت. هو ليس مجرد قائد أوركسترا رائع بل هو أيضا مدرب رائع”.
ويعتبر الموسيقار بابانو أن “الرسالة الهامة التي توصلها هذه القطعة هي الحرية الفنية، والاستماع إلى ما يقوله الآخرون”.
يردف قائلا “التقاليد شيء مهم، لكن على ذهنك أن يبقى منفتحا. نحن هنا على هذا الكوكب لنتعلم ونستمع ونرى ونجرّب”.
ويقول فول هذه اللحظات “كانت في غاية الجمال حين قدمت مقطوعاتي الأخيرة. بعدها تأتي الجوقة وأنت تقف هناك، لقد قطعتَ طريقا طويلا ومرهقا جدا لكنك سعيد بقدرتك على التحمل”.
يقاطعه بابانو ليقول “ينتابك شعور بالبهجة والسعادة أنك وصلت إلى النهاية. نهايةٌ تشبه البداية في روعتها الموسيقية أو (في روعة الموسيقية لسلم سي الكبير). هذا مذهل”.
أقيم العرض الأول لهذه الأوبرا في ميونيخ في 21 يونيو / تموز 1868 وحققت حينها نجاحا كبيرا.
ومن ثم تم عرضها في مدينة دريسدن في شرق ألمانيا (1869)، فيينا و برلين (1870)
Euronews