زعيق..”شُوْيخ” أردوغان!!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

في ذروة الحديث عن إجراء إنتخابات نيابية في ليبيا، التي لا يزال يصر البعض على أنها: “جماهيرية القذافي” والتي هناك محاولات لنقلها إلى ولده سيف الإسلام وهذا من حقه طالما أنه مواطن ليبي وهنا فإن ما ينطبق على سيف الإسلام هذا من المفترض أنه ينطبق على الجنرال خليفة حفتر.. في ضوء ذلك ظهر أحد “المعممين” الفارين من بلده الدولة الليبية في “اسطنبول التركية” وهو يقف على رؤوس أصابع قدميه ويصرخ “زعيقا” بضرورة تدمير هذا البلد الذي من المفترض أنه بلده ولا يتمنى له إلا الخير..والإستقرار!!.

وبالطبع فإن الواضح لا بل المؤكد إنّ هذا “الشُوْيخ” الذي لا يمتلك من المشيخة الدينية إلّا “عمامته” وحنجرته المبحوحة هو أحد أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين الذين كانوا ولازالوا “يهيلون” أعضاءهم بالكريك والذين عندما رفضتهم بلدانهم ورفضتهم شعوبها لم يجدوا ما يشدون إليه الرحال إلّا دولة رجب طيب أردوغان التي هو يعتبرها وهم يعتبرونها أيضاً على أنها تشكل إمتداداً للدولة العثمانية التي كانت نهايتها مأساوية.. ولا يترحم عليها إلا “الإخوانيون” ومعهم بعض المصابين بعقد تاريخية.

والمؤكد أن مثل هذا “الشويخ”، الفار من بلده بلا أيِّ سبب والذي دعا إلى إعلان الحرب على هؤلاء الذين يسعون لإستعادة ليبيا كدولة موحدة وعلى نحو أفضل كثيراً مما كانت عليه في عهد القذافي، كثيرون وأن هؤلاء لا يعرفون أن رجب طيب أردوغان من المؤكد أنه سيخلع “طربوشه” الإخواني عندما لم يعد بحاجة إليه وأنه سيتخلى عنهم كلهم عندما سيصبحون بدون أي فائدة له.. ويصبحون عبئاً ثقيلاً عليه!!.

وحقيقة أنّ ما أراده هذا “الشُّويخ”.. الإخواني هو “التبخير” لمشروع رجب طيب أردوغان الذي يسعى وإنْ بمجرد الكلام إلى إعادة ما يعتبره أمجاد الدولة العثمانية والذي يريد ضم شرقي البحر المتوسط، ومن ضمنه قبرص كلها إلى “إمبراطوريته” الوهمية هذه ومعها هذا الجزء الذي وضع يده عليه من هذا البلد العربي الذي لا يزال بعض رجالات وأتباع العقيد القذافي يصرون على أنه: “الجماهيرية الليبية”!!.

وهذا يعني إنه على العرب وفي طليعتهم هذه القيادة المصرية، التي من المفترض أنْ تساندها العديد من الدول العربية ألّا يتركوا رجب طيب أردوغان ليحقق ولو بمقدار قيد أنملة من تطلعاته وأحلامه العثمانية لا في إتجاه ليبيا ولا في إتجاه سوريا، التي هي أمانة مقدسة في أعناق العرب كلهم القريبون والبعيدون، وأيضاً ولا في إتجاه قبرص وشرقي البحر الأبيض المتوسط.. وكل هذا وحتى إن بقي هذا “الشُّويخ” الليبي يصرخ..ويزعق وإلى أن تقوم القيامة كما يقال!!.

 

زر الذهاب إلى الأعلى