ما هو هدف أردوغان من التقارب مع إسرائيل؟
النشرة الدولية –
قال موقع ”المونيتور“ الأمريكي إن هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الاتصالات الأخيرة وتصريحاته الإيجابية بشأن تل أبيب وسط أزمة الزوجين الإسرائيليين في تركيا قد تكون أبعد من عودة العلاقات بين البلدين لتشمل تحسين العلاقة مع واشنطن، حسب ما نشر، موقع “إرم نيوز” الإخباري.
وأشار الموقع في تقرير نشره، الجمعة، إلى أن إسحاق هرتسوغ تلقى نهاية الأسبوع الماضي بعد فترة وجيزة من أدائه اليمين الدستورية كرئيس لإسرائيل مكالمة هاتفية مفاجئة من أردوغان الذي انتقد تل أبيب بشكل مستمر في السنوات الأخيرة.
وذكر الموقع، أن أردوغان أظهر خلال المكالمة مع هرتسوغ والتي استمرت نحو 45 دقيقة ووصفت بأنها ودية ”الدفء والتفاؤل“، وتحدث عن ضرورة إعادة سفيري البلدين ورفع مستوى التعاون بين البلدين.
وقال الموقع في تقريره إنه ”على الرغم من أن دور الرئيس الإسرائيلي رمزي إلى حد كبير إلا أنه كان من الواضح أن أردوغان كان يرسل أدوات استشعار لاحتمالات إعادة العلاقات الودية مع إسرائيل وربما مع الولايات المتحدة أيضًا“.
ولفت الموقع إلى تأكيدات إسرائيل بأن إطلاق سراح الزوجين المتهمين بالتجسس بعد تصويرهما قصر أردوغان لم يكن مقايضة مقابل أي شيء.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: ”جعلناهم يدركون أن استمرار القضية سوف يتسبب لهم ولنا بأضرار جسيمة.. كان المفتاح هو إقناعهما بأن الزوجين كانا بالفعل سائحين.. وفي اللحظة التي أدركوا فيها أن هذا كان سوء فهم وصدفة تم إنجاز معظم عملنا“.
واعتبر الموقع في تقريره أن اعتقال الزوجين كشف أيضا عن جوانب من السياسة التركية المحلية مضيفا: ”في إحدى المناقشات في مكتب نفتالي بينيت، تساءل رئيس الوزراء: من المسؤول عن الاعتقال؟.. وزير الداخلية؟ أم أردوغان؟، قيل له إنه بينما كان الوزير يدير الحدث، سيتم إطلاق سراح الإسرائيليين إذا قرر أردوغان القيام بذلك“.
وأشار إلى أن نفتالي عمل عن كثب مع وزير الخارجية يائير لابيد إلى جانب هرتسوغ لضمان إطلاق سراح الزوجين ونقل عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله: ”بمجرد أن تمكنا من الوصول إلى الدائرة المقربة الأكثر حميمية لأردوغان، أدركنا أن احتمالات حل هذه الأزمة قد تحسنت بسرعة“.
وتابع الموقع: ”كان الجواب صحيحا، قام أردوغان بتسليم السجينين مبديا المنطق والمرونة والإنسانية.. ومباشرة بعد وصول السجينين إلى إسرائيل اتصل هرتسوغ بأردوغان وتبعه بينيت الذي قال مكتبه إنها كانت أول مكالمة بين أردوغان ورئيس وزراء إسرائيلي منذ 2013، كما شكروه علنا، ويبقى الآن أن نرى كيف تتطور العلاقات، هل ستعمل الأزمة كمحفز لإعادة العلاقة القديمة“.