تحالف “الفتح” يتقدّم بدعوى قضائيّة لإلغاء نتائج الانتخابات العراقية

النشرة الدولية –

تقدّم تحالف “الفتح”، السبت، بدعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية في العراق لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، والتي شهدت هزيمة الفصائل الموالية لإيران.

وأكّد المتحدّث باسم المكتب السياسي لحركة “الصادقون”، الجناح السياسي لـ”عصائب أهل الحق”، محمود الربيعي، أنّ “الفتح رفع دعوى لدى المحكمة الاتحادية للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات”.

وقال الربيعي في تغريدة على تويتر: “إيمانا منا بضرورة الالتزام بالمسارات والاجراءات الرسمية، قدمنا في تحالف الفتح دعوى قانونية مشفوعة بالأدلة الفنية والقانونية للمحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات”.

وأضاف: “قدمنا طلباً الى المحكمة الاتحادية لإيقاف المصادقة على النتائج لحين البت بالدعوى”.

ويأتي هذا بعد اعتصام واحتجاجات بمحيط المنطقة الخضراء في بغداد للفصائل المدعومة من إيران، التي منيت بهزيمة قاسية في الانتخابات النيابية، والتي طالبت مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي لجميع المحطات.

“لن نشارك… إلا إذا”

إلى ذلك أكّد “تيار الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، أنّه لن يشارك في الحكومة المقبلة “إذا لم تعود المقاعد التي سرقت”، مشيراً إلى امتلاكه “أدلة” على ذلك قدمها للقضاء.

ودعا التيار، في بيان، إلى “اتفاق وطني” يفضي إلى تشكيل “حكومة قوية قادرة على العمل والاستمرار، ورئيس وزراء مقبول وناجح يتمتع بمسؤولية الموقع الذي يشغله”.

وأضاف أنّ “قوى الاطار التنسيقي متماسكة وقوية وتمتلك بمجموعها عدد المقاعد الأكبر شيعياً”.

ومنذ الانتخابات التي أجريت في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يعيش العراق توترات سياسية على وقع رفض الفصائل الخاسرة للنتائج الأولية باعتبارها “مفبركة ومزوّرة”.

ومؤخرا، أعلنت مفوضية الانتخابات انتهاءها من الفرز والعد اليدوي لأصوات الناخبين في لجان الاقتراع التي قدم مرشحون وقوى سياسية طعوناً بشأن صحتها، ثم رفعت الطعون والتوصيات الخاصة بها إلى الهيئة القضائية للانتخابات لحسمها نهائياً.

وتصدرت “الكتلة الصدرية” بزعامة مقتدى الصدر النتائج الأولية بـ73 مقعداً، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي على 38 مقعداً.

وفي المرتبة الثالثة، حلت كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعداً.

بينما يعد “تحالف الفتح”، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات، بحصوله على 16 مقعداً فقط، بعد أن حل ثانياً بـ48 مقعداً في انتخابات العام 2018.

Back to top button