سيف الإسلام..ووزْر القذافي!!
بقلم: صالح القلاب
النشرة الدولية –
حتى لو أن العقيد معمر القذافي، رحمه الله على أيّ حال، لم يكتف إلا بإعدام نائبة “الشركسي الأصل” بإلقائه من الطائرة في البحر وأيضاً وإعدام رجل الدين والزعيم اللبناني الشهير موسى الصدر والوقوف وراء إغتيال صلاح خلف (أبو إياد) وهايل عبدالحميد (أبو الهول)، من قبل صبري البنا (أبو نضال) وغيرهم كثيرون من أبناء شعبه وقادته فإنه لا يستحق أن يذكر بالخير وأنه سيبقى يعتبر أحد جلاوزة ومجرمي التاريخ..وحتى يوم القيامة!!.
لكن هذا لا يجوز أنْ يدفع ثمنه إبنه سيف الإسلام القذافي الذي لا علاقة له، طالما أنه كان بالنسبة لبعض هذه الجرائم التي إرتكبها والده لا يزال طفلاً صغيراً، والذي “تقول” المعلومات كلها عنه أنه كان شاباً متسامحاً وأنه خريج إحدى الجامعات الغربية الهامة وإنه لم ينغمس إطلاقاً في ما كان يفعله والده وما يرتكبه من جرائم!!.طوالمعروف أنّ هناك نحو عشرين مترشحاً للإنتخابات الرئاسية الليبية حتى الآن من بينهم الجنرال خليفة حفتر الذي كان قد إستغل تكليفه بمهمة في “تشاد” المجاورة ولجأ إلى الولايات المتحدة الأميركية.. وبقي هناك إلى أن إنهارت “جماهيرية” القذافي وتم إعدام صاحبها بطريقة لا أبشع منها في هذا التاريخ الذي كان قد شهد بشاعات كثيرة .
والمهم هنا هو إنه من حق سيف الإسلام القذافي أن يخوض معركة الإنتخابات الرئاسية الليبية طالما أنه لم يثبت عليه أنه شارك في جرائم والده وأنه لم يرتكب أي جريمة لا كبيرة ولا صغيرة.. وأنه “الأوفر حظاً” من بين المترشحين الذين سيخوضون معركة الإنتخابات الرئاسية.. وحقيقة أنّ هناك من يقول أن فوزه سيكون مضموناً طالما أنّ دعمه “القبائلي” غير متوفر لغيره من باقي المرشحين.
وهكذا وفي النهاية تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مصيبة ليبيا هذه، التي كان يجمع شمل أهلها ويوحدها محمد إدريس السنوسي، أنها قد دخلت دائرة الإنقلابات العسكرية على يد هذا الضابط الذي كان يعتبر نفسه “ناصرياًّ” معمر القذافي وأنها قد دخلت هذه الدائرة “الجهنمية” والدموية ومنذ ذلك الحين .. وحتى الآن!!.