الذكرى السنوية الأولى لإطلاق الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية: عام من الإنجازات المتميزة لمنصة عربية علمية مستقلة

النشرة الدولية –

احتفلت الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية بعيدها الأول في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الألكسو في تونس وذلك يوم 18 نوفمبر 2021.

مدير عام الألكسو د.محمد ولد أعمر أكد في كلمة الإفتتاح التي ألقاها نيابة عنه الأستاذ أمين الدهماني، أكد دعم الألكسو للمبادرات العربية التي تهدف إلى تمكين مجتمعاتنا العربية من تحقيق تنمية مستندة إلى المعرفة والبحث والاستقصاء. كما ثمّن ما تبذله الشبكة من جهود للمساعدة في تقديم رؤى مستقبلية تفيد في إيجاد مسارات للتنمية والتطوير في جميع المجالات الحيوية.

المنسقة العامة للشبكة الدولية لدراسات المجتمعات العربية الدكتورة ماريز يونس أشادت بإنجازات الشبكة التي استطاعت أن تجمع أكثر من ثمانين  مؤسّسة علميّة وبحثية دولية وعربية على منصّة واحدة، للمساهمة في استنهاض الدول العربية وتحقيق عملية التغيير المجتمعي فيه.

وعدد تلك الانجازات، معتبرة أن الشبكة تمكنت من تأسيس منابر معرفية فأطلقت أولا حوارات إيناس للتداول والنقاش وتبادل الرأي حول الانتاج المعرفي العربي عبر جمع أكاديميين ومفكرين متخصصين في العلوم الاجتماعية والانسانية من من مختلف الدول العربية.

كما أطلقت المنتدى الفكري الدولي “تحولات” لمناقشة التحولات التي تشهدها المنطقة العربية على مختلف الصعد، والذي أنجز خلال ستة أشهر ست ندوات علمية دولية طرحت قضايا ملحة كتحولات القيم وقضايا الشباب وتحولات العالم الافتراضي واعادة طرح أسئلة مشروع النهضة والتنمية في المنطقة العريية في ظل التحول ودور النخب في مجتمعاتنا العربية وتحولات 11 أيلول وآثارها على المنطقة العربية وأزمة كورونا والتحولات التي أفرزتها”.

كما نفذت الشبكة خلال عام مؤتمرين دوللين في كل من تركيا والمغرب إحداهما حول منطقة الشرق الأوسط والقوى العالمية الكبرى وثانيهما حول السياسات التربوية في ظل كورونا.

وتحقيقا لأهدافها الرامية الى التدوال المعرفي بين المؤسسات البحثية والتشبيك في ما بينها، أقامت الشبكة منتديين تنسيقيين في كل من العراق والتركيا للتباحث في دور المؤسسات العلمية في تسيير الأزمات في المجتمعات العربية.

بدوره د. فوزي بن دريدي، مدير كرسي الالكسو لدراسات المجتمعات العربية والمنسق العام للشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، عبرعن جزيل امتنانه للجهود التي تبذلها المنظمة في تشجيعها للخبرات العربية من داخل وخارج الوطن العربي ومساهمتهما في رسم السياسات بغرض الارتقاء بمجتمعاتنا العربية تحقيقاً للتنمية المستدامة 2030.

واعتبر أن هدف الشبكة الأساس هو تشكيل قاعدة معرفية عربية ودولية تحت اطار عام مرجعي يتيح انتاج معرفة تراكمية تؤسس بعد نضجها لمقاربات نظرية وأدوات منهجية تمكن من دراسة الواقع العربي وتحولاته.

وبعد الكلمات الرئيسية دار نقاش بين أعضاء الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، أشاد بالإنجازات التي تحققت خلال هذه المدة الزمنية القصيرة، ودعوا إلى توثيق هذه التجربة التي كانت حلما للنخب العربية العلمية والفكرية والتي تحولت إلى واقع، كي تبقى نموذجا يحتذى به من قبل الجماعة العلمية العربية.

وشدد المتحاورون على أهمية الشبكة في لعب دور صلة الوصل بين الجماعة العربية العلمية، وجمعها على منصة واحدة للتداول والنقاش في مناخ من الإستقلالية التي ميزتهم خارج أي اصطفاف سياسي أو أيديولوجي.

والجدير بالذكر، أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قامت بتوقيع اتفاقية تعاون مع الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية في شهر نوفمبر 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى