إسرائيل تتهم إيران بشن هجمات على أهداف بحرية عبر طائرات مسيّرة من قواعد في شبهار
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن إحباط محاولة إيرانية لنقل متفجرات من سوريا إلى مسلحين بالضفة الغربية بطائرات دون طيار
اتهمت إسرائيل إيران الثلاثاء بشن هجمات على أهداف بحرية عبر طائرات مسيّرة، من قواعد في شبهار (قرب حدود باكستان) وجزيرة قشم (قرب مضيق هرمز) وبمحاولة نقل متفجرات من سوريا إلى مسلحين بالضفة الغربية من خلال طائرات دون طيار.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال كلمة بثها التلفزيون في مؤتمر أمني استضافته جامعة رايشمان، إن القواعد في شبهار وجزيرة قشم تستخدم أيضا لتخزين طائرات حربية مسيّرة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن الأمر.
وتشارك دول الخليج العربية إسرائيل مخاوفها من مثل هذه الطائرات المسيّرة، وترى فيها تهديدا لعمليات الشحن والتجارة ومنشآت الطاقة. وكثيرا ما نفت طهران مثل هذه المزاعم بالهجوم على سفن أو ناقلات.
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن إحباط محاولة إيرانية لنقل متفجرات من سوريا إلى الضفة الغربية بطائرة مسيّرة.
وقال “إن الطائرة دون طيار التي عبرت الحدود من سوريا تم اعتراضها بالقرب من بيت شان (بيسان) في الحدود الشمالية بين إسرائيل وسوريا”، مشيرا إلى أن الحادث وقع في فبراير 2018.
وأوضح أنه “تم إطلاق الطائرة من مطار ‘T4’ في سوريا، والتي كانت محملة بالمتفجرات، وكانت الشحنة موجهة لعناصر في الضفة”.
ولفت غانتس إلى أن “إيران لا تستخدم طائرات دون طيار للهجوم فحسب، بل أيضا لنقل أسلحة إلى مبعوثيها”.
وقال إن “إحدى الأدوات الرئيسة هي الطائرات دون طيار، الأسلحة الدقيقة التي يمكن أن تصل إلى أهداف استراتيجية في غضون الآلاف من الكيلومترات، وبالتالي فإن هذه القدرة تعرّض بالفعل للخطر الدول السنية والقوات الدولية في الشرق الأوسط، وكذلك دولا في أوروبا وأفريقيا”.
ولفت إلى أن “إيران تعمل أيضا خارج المنطقة، وتنقل النفط والأسلحة إلى فنزويلا، وتشغل فيلق القدس في أميركا الجنوبية وتحاول التسلل إلى نفوذها في أفغانستان”.
ومن وقت إلى آخر، تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام السوري وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية مختلفة.
كما شهدت بعض المضايق البحرية استهدافات متبادلة للسفن والناقلات بين البلدين.
ورأى غانتس أن “هذه القدرات تعرض الدول والقوى الدولية في الشرق الأوسط والدول الأوروبية والأفريقية للخطر”.
ودعا “العالم إلى التحرك ضد هذا التهديد، ولديه العديد من الأدوات المتاحة للقيام بذلك، ويجب أن يضع الخطة ‘ب’ للخيار الدبلوماسي”.
وشدد على أنه “في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي استخدام القوة وإظهارها إلى منع الحاجة إلى استخدام قوة أكبر، أشكر أصدقاءنا الأميركيين على العقوبات والإجراءات التي اتخذوها مؤخرا بشأن هذا الأمر، من أجل تحقيق هدف مشترك”.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر الماضي عقوبات جديدة تتصل ببرنامج الطائرات المسيّرة الإيراني الذي وصفته بأنه يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي، ويرتبط بهجمات تشنها جماعات تدعمها إيران وتستهدف القوات الأميركية وحلفاءها، والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
وقال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة، “انتشار الطائرات دون طيار الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين. ستواصل وزارة الخزانة تحميل إيران المسؤولية عن أعمالها العنيفة وغير المسؤولة”.