الإمارات تُنشأ أول محطة هيدروجين في الشرق الأوسط
الهيدروجين الأخضر يعتبر وقود المستقبل الذي سيقلل انبعاثات الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري.
تستعد دولة الإمارات لتشغيل أول محطة لإنتاج الهيدروجين البيئي في منطقة الشرق الأوسط في خطوة تجعلها تسبق جيرانها في الخليج الذين يسعون بدورهم لتطوير مثل هذه المشاريع لمسح بصماتها الكربونية انسجاما مع الخطط العالمية لحماية المناخ.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الثلاثاء إن بلاده بدأت بناء “أول محطة هيدروجين صديقة للبيئة في الشرق الأوسط” ويجري اختبارها حاليا.
ولم يدل المزروعي، الذي كان يتحدث في فعالية خاصة بالأعمال في معرض إكسبو 2020 في دبي، بمزيد من التفاصيل عن المحطة.
ويعتبر الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل الذي سيقلل انبعاثات الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري. وهو يتكون عند فصل مكوني الماء عن بعضهما البعض باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
ويقول المسؤولون الحكوميون إن بلادهم تهدف إلى الاستحواذ على قرابة 25 في المئة من سوق وقود الهيدروجين العالمية بحلول العام 2030، وأنها تنفذ أكثر من سبعة مشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين وتستهدف أسواق التصدير الرئيسية ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والهند.
كما تهدف الإمارات إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050. وقالت إنها ستشرف على استثمار 600 مليار درهم (163 مليار دولار) في قطاع الطاقة المتجددة.
وأطلقت حكومة أبوظبي الأسبوع الماضي شراكة استراتيجية في مجال الطاقة النظيفة بما فيها الهيدروجين البيئي بين شركتي بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وأبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).
ومن المتوقع أن تعمل هذه الشراكة على توسيع محفظة طاقة من مصادر الطاقة المتجددة مدعومة بنمو واعد في مجال الهيدروجين الأخضر.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلنت الإمارات أنها شكلت فريق عمل مع ألمانيا من أجل دعم التعاون في مجال الهيدروجين والوقود الاصطناعي.
وكانت مجموعة الفطيم للسيارات قد افتتحت في أكتوبر 2017 بالتعاون مع إير ليكيد المتخصصة في إنشاء محطات الهيدروجين في العالم أول محطة هيدروجين بالبلاد في دبي فيستيفال سيتي والتي ستستخدمها مركبات خلايا الوقود الكهربائية.
وجاء تدشين المنشأة في أعقاب إعلان شركة تويوتا اليابانية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي أقيم في ذلك العام، عن بدء بحوث مشتركة بشأن باحتمال إقامة مجتمع قائم على الهيدروجين والتي ترمي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.