الخارجية الأمريكية: الانتخابات في فنزويلا لم تكن حرة وعادلة

النشرة الدولية –

الحرة –

علقت وزارة الخارجية الأميركية على الانتخابات المحلية والبلدية في فنزويلا، بالقول إنها “لم تكن حرة وعادلة”، وتعهدت بمواصلة الضغط على الرئيس اليساري نيكولاس مادورو، الذي تعتبره واشنطن غير شرعي.

وحققت الأطراف الموالية لمادورو فوزا ساحقا في انتخابات الأحد، التي شهدت عودة المعارضة للمشاركة في الاقتراع للمرة الأولى منذ 2017.

إلا أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أشار إلى اعتقال شخصيات سياسية، ومنع مرشحين معارضين، وإلى الرقابة على وسائل الإعلام، والتلاعب بتسجيل الناخبين.

وقال بلينكن في بيان “خوفا من أصوات الفنزويليين وتصويتهم، عمد النظام إلى حرف العملية (الانتخابية) بشكل فاضح، للتأثير على نتائج الانتخابات قبل بدء الاقتراع حتى”.

وأكد أن “مادورو حرم الفنزويليين من فرصة رسم مستقبلهم” الجديد.

ومضى يقول “نناشد نظام مادورو وقف القمع، والسماح للفنزويليين بالعيش بسلام في بلد مستقر وديمقراطي يستحقونه ويطمحون إليه منذ فترة طويلة”.

وجدد وزير الخارجية الأميركي دعم بلاده لزعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي تعتبره الولايات المتحدة رئيس فنزويلا بالوكالة، بعدما طعن بشرعية انتخاب مادورو رئيسا.

وعاد مراقبو الاتحاد الأوروبي إلى فنزويلا، بعد غياب استمر 15 عاما، وسيقدمون تقريرا الثلاثاء حول الانتخابات.

وفازت المعارضة المشرذمة بثلاث ولايات فقط، تتضمن ولاية سوليا الغنية بالنفط، وأكثر مناطق البلاد سكانا. وتعتبر عاصمتها ماراكايبو ثاني أكبر مدن فنزويلا.

وحقق معسكر الرئيس، نيكولاس مادورو، الذي لا يعترف جزء من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه رئيسا لفنزويلا عام 2018، نصرا ساحقا في الانتخابات المحلية، بحسب ما أعلن المجلس الوطني للانتخابات.

وفاز معسكر السلطة بعشرين مقعدا من أصل 23 من مناصب الحكام، وبرئاسة بلدية كراكاس.

ونشر الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات، في هذا البلد النفطي البالغ عدد سكانه نحو 30 مليون نسمة، والذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة.

وبلغت نسبة المشاركة 41,8 في المئة، فيما وصل عدد المقترعين إلى 8,1 ملايين، على ما جاء في النتائج الرسمية المؤقتة بعد فرز 90,21 في المئة من الأصوات المحتسبة.

ورحب مادورو على الفور بالفوز قائلا “نصر جميل جاء نتيجة العمل الدؤوب”، متحدثا عن “نتائج ساحقة”.

وقبل الإعلان عن النتائج أعرب المعارض، هنريكيه كابريليس، المرشح إلى الانتخابات الرئاسية مرتين، عن تحفظات معتبرا أن إغلاق مكاتب الاقتراع في ساعة متأخرة قد يكون أدى إلى عمليات تزوير.

وتعتبر هذه الانتخابات مهمة، لأنها تشكل فرصة للنظام الذي يسعى إلى رفع العقوبات المفروضة على فنزويلا، وللمعارضة أيضا، التي تأمل بإعادة تشكيل صفوفها قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024.

زر الذهاب إلى الأعلى