فنانو غرافيتي أجانب يحاولون رسم البسمة على وجه بيروت الحزين
النشرة الدولية –
تحاول مجموعة من الرسامين الأجانب من دول مختلفة حول العالم، إضفاء البسمة والفرحة على وجه بيروت الحزين من خلال رسمهم لوحات الغرافيتي على جدران منازل مدمرة ومهجورة.
وبدأ 20 رساما أجنبيا بخط رسوماتهم على جدران العديد من المباني المهجورة في بيروت المتضررة منذ اندلاع الحرب الأهلية وانفجار المرفأ.
الإسباني خوفر أوليفيرس (32 عاما) هو أحد الفنانين الذين اجتمعوا تحت اسم “أندرلاين بروجكت” لإعادة إحياء بيروت.
وقال أوليفيرس “نحن نعمل في تلك البيوت المهجورة منذ عامين بالرسم على الجدران المتبقية وسط الخراب الذي حل بالمنازل”.
وأوضح أنهم كفريق رسموا صورا لجذب انتباه الناس إلى الجدران المدمرة للمباني الشاهقة، ومما قاموا برسمه أشكال “زهرة الشفاء” (ردة الذرة).
وعن سبب اختياره لبنان، قال “شاهدنا على محطات التلفزيون كيف يستخدم الناس طرقا خطيرة للهجرة عبر البحر المتوسط في السنوات الأخيرة، لذلك أردنا اختيار نقطة في حوض المتوسط فاخترنا لبنان كونه يمر بأزمات متعددة زاد عليها انفجار المرفأ والدمار الهائل الذي حصل”.
وتابع “20 فنانا قدموا إلى لبنان من مختلف البلدان وعملوا في نطاق المشروع مع عشرة من أصدقائهم اللبنانيين، لأن هدفنا ليس الرسم فقط بل نريد إنشاء شبكة من الاتصالات بين الناس من مختلف البلدان والفنانين المحليين”.
وأوضح الفنان الإسباني أن “المباني المهجورة تخلق مساحة عمل لنا وللفنانين المحليين، وهذا يسمح لنا بممارسة رسوماتنا حيث أن المباني المهجورة هي مصدر إلهامنا”.