«أشيرة» الفلسطيني يمزج بين الأسطورة والواقع
النشرة الدولية –
تدرك فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية أهمية الدور المنوط بها في الحفاظ على الهوية وإحياء الموروث، فتستلهم عروضها من وحي التاريخ، وتقدمه بروح معاصرة، ليكون أقرب ما يكون للوجدان مثلما جاء أحدث عروضها الفنية (أشيرة).
العرض مأخوذ عن أسطورة كنعانية تقوم فيها الفتاة (أشيرة) بمنح قصفة من شجرة رمان لأهل بلدتها، ليزرعوها في حقولهم، ولأنها لم تأخذ إذن الأقدار في ذلك تتم معاقبتها بإرسالها إلى العالم السفلي، حيث تُعذب، كي تنسى بلدتها وبيوتها وحقولها، ومن حدث إلى آخر تُدمر البلدة وتُقتلع أشجارها ويُهجر أهلها.
العرض الذي قُدم على مسرح قصر رام الله الثقافي وضع فكرته وكتب كلماته وسيم الكردي، ومن إخراج نورا أبوبكر وأنس أبوعون، وشارك فيه أكثر من 100 فنان بين راقصين وموسيقيين ومغين، وهو يمزج بين فنون الرقص والموسيقى والصور السينمائية.
ويحاكي العرض على وقع سرد الحكايات تارة وعلى أغاني وألحان موسيقية تارة أخرى ما عاشه الفلسطينيون حديثا، وكأن ما حدث في الأسطورة ما زال قائما في وقتنا الحاضر.
ويعود تاريخ تأسيس فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية لعام 1979، وأنتجت العديد من الأعمال الفنية المتنوعة. ويأتي عرض “أشيرة” في ختام عروضها لهذ العام، والذي جرى الاستعداد له على مدى 5 سنوات ماضية.