الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تحذّر من استخدام العنف لتغيير نتائج الانتخابات العراقية
النشرة الدولية –
النهار العربي
حذّرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت من “السماح للإرهاب والعنف أو أي أعمال غير قانونية أخرى بإخراج العملية الديموقراطية عن مسارها”، مكررة القول أن “لا دليل على وجود تزوير ممنهج” لنتائج الانتخابات التي أجريت في العاشرة من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وسرعان ما رحّب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتصريحات بلاسخارت، داعياً إلى التزام النصائح الأممية حيال الإسراع في إعلان النتائج الرسمية.
ورفضت بلاسخارت خلال إحاطة قدمتها الى مجلس الأمن “الاتهامات بالتلاعب بالنتائج”، مشيرة الى ان “القنوات القانونية استخدمت في حالة العراق على نطاق واسع. وكما صرحت بذلك السلطة القضائية العراقية، لا دليل على وجود تزوير ممنهج”.
وحذرت من “محاولات غير مشروعة تهدف الى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ، كالقيام بتغيير نتائج الانتخابات عبر الترهيب وممارسة الضغوط، والتي لن تسفر إلا عن نتائج عكسية”.
وقالت انه “لا يجوز تحت أي ظرف السماح للإرهاب والعنف أو أي أعمال غير قانونية أخرى بإخراج العملية الديموقراطية عن مسارها في العراق”، مذكّرة برفض بعض القوى لنتائج الانتخابات وتصاعد التظاهرات والاعتصامات في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، وبمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم السابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، والتي وصفتها بأنها “هجوم مباشر استهدف الدولة، وفعل شنيع لا يمكن إلّا أن يدان بأشد العبارات”.
ولفتت المبعوثة الأممية الى ان “النتائج نهائية لن تكون إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليها، وسيتم ذلك بمجرد أن تبتّ الهيئة القضائية الانتخابية في الطعون المقدمة إليها”.
الصدر: التصريحات الأممية بشأن الانتخابات تبعث الأمل
وبعد ترحيبه بموقف بلاسخارت، كرّر الصدر عبر تغريدة على “تويتر” قوله إن “الشعب يتطلع إلى حكومة أغلبية وطنية”. وقال إن تصريحات المبعوثة الأممية “تبعث الأمل”، وفيها “توصيات أممية جيدة ننصح باتباعها والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن”.
وقال إن أهم ما صدر عن بلاسخارت هو أن “لا وجود لأدلة على تزوير الانتخابات”، داعيا المحكمة الاتحادية الى “التعامل بجد وحيادية مع الطعون وعدم الرضوخ للضغوط السياسية”.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ما تحدثت به ممثلة الأمين العام للامم المتحدة في العراق أمام مجلس الأمن الدولي حول الانتخابات العراقية تأكيد على نزاهة انتخابات تشرين.
وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل إن “ما تحدثت به ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في احاطتها أمام مجلس الأمن الدولي تأكيد على نزاهة انتخابات تشرين”.
وأضاف جميل أن “الدعم الدولي ليس جديداً بل تواصل منذ انتهاء العملية الانتخابية وهذا تأكيد على ما تم التصريح به سابقاً بأن الانتخابات كانت نموذجية وتختلف عن سابقاتها”.
وحول عملية العد والفرز اليدوي للمحطات الانتخابية في ذي قار أوضح جميل أن “جميع المحطات المشمولة بالطعون 15 هي 870 محطة، واليوم تم اكمال 389 محطة في ذي قار”، ولفت إلى أن “المفوضية ستبدأ غداً في عد وفرز المحطات المشمولة بالطعون في العاصمة بغداد والنجف الاشرف والمثنى ونينوى”، مؤكداً أن “الخميس المقبل هو نهاية عملية العد والفرز بشكل نهائي”.
وأوضح، أن “المحطات التي ألغيت نتائجها هي المحطات المشمولة بتقاطع البصمة وتأخر الاشرطة والمحطات التي لم ترسل الكترونيا ولذلك كانت اعدادها مختلفة في الطعون وغيرت في النتيجة وكانت لصالح الذين قدموا الطعون، ومنها في كركوك وبابل وكذلك في نينوى واربيل والبصرة وبغداد”.
وأشار جميل إلى أن “مجلس المفوضية وبعد انهاء عملية العد والفرز اليدوي الخميس المقبل، سيكمل قراراته ويقوم برفعها الى الهيئة القضائية للبت بها”، لافتاً إلى أن “الهيئة القضائية تستغرق 10 أيام لحسم القرارات والبت بها لكنها قد تستغرق وقتاً أقل لقلة الطعون، ومن ثم بعدها تبلغ المفوضية بالبت والمفوضية تعلن النتائج النهائية”.