(فيديو + صور) ما أهمية طريق الكباش ولماذا تعيد مصر افتتاحه الآن؟
النشرة الدولية –
ويبلغ طول “طريق الكباش” نحو 2700 متر وعرضه أكثر من 70 مترا ويربط بين معابد الكرنك شمالا ومعبد الأقصر جنوبا، وتتراص على جانبي الطريق الحجري تماثيل على هيئة أبي الهول وأخرى بهيئة كباش.
absolutely beauty ❤️
Luv u my country ❤️🇪🇬#Egypt#SphinxAvenueLuxor#طريق_الكباش pic.twitter.com/vxDZ28kCzs— Shrouk Abozaid (@AbozaidShrouk) November 25, 2021
بدأ بناء الطريق في عهد الأسرة الثامنة عشرة بمصر القديمة على يد الملك أمنحتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، لكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين.
وكان الطريق يستخدم في أثناء عيد الأوبت المرتبط بفيضان نهر النيل والذي تسجل أعمدة وجدران المعابد في الأقصر طرق المصريين القدماء في الاحتفال به وأناشيدهم في هذه المناسبة.
وبمرور السنين طُمست معالم الطريق وأقيمت عليه إشغالات مختلفة قديما وحديثا، لكن في عام 1949 جرى الكشف عن الطريق مجددا وبدأت عملية إحيائه التي استغرقت عقودا لإزالة الإشغالات وتطوير الموقع.
Welcome to luxor, welcome to the land of history 🇪🇬#طريق_الكباش#SphinxAvenueLuxor pic.twitter.com/1f31w84BiF
— S♡ma ♎ (@The_Moon_Dust) November 25, 2021
وتضمن حفل إحياء طريق الكباش عرضا فنيا يحاكي بعضا من جوانب احتفال المصريين القدماء بعيد الأوبت شارك فيه مئات من طلاب الجامعات المصرية بأزياء فرعونية وشهده الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من أعضاء حكومته وسفراء أجانب وعرب.
وجاء الاحتفال اليوم الخميس بعد أشهر قليلة من تنظيم مصر لموكب مهيب عبر شوارع العاصمة القاهرة لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة بمنطقة الفسطاط.
وتسعى مصر حاليا لإنعاش قطاع السياحة الذي كان مصدر دخل رئيسي للعملة الأجنبية قبل الانتفاضة الشعبية في 2011 والتعافي من تبعات جائحة كورونا على الاقتصاد عبر خطة تشمل استكمال وإقامة متاحف جديدة ورفع كفاءة مواقع سياحية مختلفة بأنحاء البلاد.
“لا تقدّر بالملايين”
كانت السلطات المصرية بدأت ترميم طريق الكباش عام 2005. واستطاعت من خلال جهود فرق البحث والتنقيب إزالة أطنان من الرمال والأتربة بعمق نحو ستة أمتار تحت سطح الأرض حيث عثر على نحو 1200 تمثال أعيد ترميم بعضها ونصْبه على جانبي الطريق.
ويصاحب افتتاح طريق الكباش، الإعلان عن مشاريع لترميم معبدَي الأقصر والكرنك، وتطوير نظم الإضاءة، إضافة إلى مشاريع أخرى في المدينة الأثرية.
وقوبلت خطط الحكومة المصرية لحفل افتتاح الطريق بانتقادات من البعض، أشارت إلى التكلفة الكبيرة لإقامته في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات اقتصادية.
لكن زاهي حواس يقول إن تكلفة إقامة الاحتفال “مهما بلغت” ستعوّض من خلال الدعاية التي سيوفرها هذا الحدث لمدينة الأقصر والتي يقول إنها “لا تقدر بالملايين”
“أقدم طريق احتفالي”
ويرمز الكبش في الثقافة المصرية القديمة إلى الخصوبة.
وكان أبناء طيبة يحتلفون بعد انتهاء موسم الحصاد بعيد إله مدينتهم “آمون”، حيث يخرج الكهنة بتمثال الإله من معبد الكرنك في زيارة خاصة لنسائه في معبد الأقصر، حيث يقضي هناك أحد عشر يوما.
وكان يتعين على الكهنة القيام بتلك الطقوس مرتين سنويا – الأولى في عيد الحصاد، والثانية في عيد جلوس الملك.
وبذلك يعدّ هذا الطريق، الذي يطلق عليه اسم “طريق المواكب الملكية”، أقدم طريق احتفالي ديني في التاريخ.
ومع بداية الاحتفال، ستكون هناك ثلاثة مراكب “مقدسة” مصممة بالطراز الفرعونى تسير فى قلب نهر النيل وسط أضواء مبهرة.
وصممت تلك “المراكب المقدسة” فى نهر النيل لترمز إلى ثالوث طيبة المقدس، “آمون” و”موت” و”خونسو”، وهي رموز الاحتفال بعيد الحصاد “الأوبت” لدى المصريين القدماء.