«الأحد الدامي» يفتك ببورصات الخليج مع 93.8 مليار دولار خسائر…بصدارة سعودية بـ 73.4 مليار دولار.. يليه بورصة أبوظبي بأكثر من 7 مليارات
النشرة الدولية –
الأنباء –
كان أمس يوما «داميا» في بورصة الكويت، حيث تراجعت المؤشرات على نحو حاد، متأثرة بالمخاوف من تفشي السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد والتي يطلق عليها «أوميكرون»، وقد استهلت جلسة امس على تراجع جماعي كبير لكل مؤشراتها، وكان البيع السمة الطاغية على قرارات المستثمرين في ظل حالة من الهلع سيطرت على المتداولين قبل بدء الجلسة.
وبلغت نسبة خسائر القيمة السوقية امس 2.8% وتقدر بنحو 1.2 مليار دينار (ما يعادل 3.6 مليارات دولار)، لتنهي الجلسة تعاملاتها والقيمة السوقية عند 40.74 مليار دينار انخفاضا من 41.91 مليار دينار بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وهي اكبر خسارة يومية منذ عاد الاستقرار لسوق الأسهم الكويتي.
من جانب آخر، وفقا لإحصائيات صادرة من شركة كامكو انفست، فإن بورصات الخليج منيت بخسائر بلغت 93.8 مليار دولار، تصدرها السوق السعودي بقيمة 73.4 مليار دولار، تلاه سوق ابوظبي بخسائر سوقية بلغت 7.1 مليارات دولار، ثم سوق قطر بخسارة 5.1 مليارات دولار، وبلغت خسائر بورصة الكويت 3.68 مليارات دولار، وخسر سوق دبي 3.7 مليارات دولار، وخسر سوق البحرين 552 مليون دولار، علما ان سوق مسقط في عطلة أمس واليوم بمناسبة العيد الوطني الـ 51 لسلطنة عمان.
وعلى مستوى المؤشرات، تصدر سوق دبي الخسائر بنحو 5.2%، تلاه السوق السعودي بقيمة 4.5% ليقفل عند 10.788 نقطة وهو أدنى مستوى في 4 أشهر ونصف الشهر، كما بلغت خسائر مؤشر سوق قطر 2.8%، وسوق الكويت بخسائر 2.7%، وسوق البحرين بـ 1.9%، وسوق أبوظبي بـ 1.8%، فيما استقر سوق مسقط عند مستوى إغلاقه السابق.
في ذات السياق، قالت مصادر استثمارية وبورصوية مسؤولة لـ «الأنباء» ان الانخفاضات الحادة التي تعرضت لها بورصة الكويت شأنها شأن الأسواق الخليجية والعالمية التي تعرضت لموجة بيع كبيرة من مختلف المتداولين، وذلك بعد الأخبار السلبية التي ظهرت مع المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد والذي يطلق عليه (أوميكرون).
وقالت المصادر إن نحو 138 سهما في البورصة شهدت انخفاضات خلال التداولات أمس مقابل ارتفاع عدد محدود للغاية من الأسهم، مشيرة إلى أن ارتفاع قيمة التداولات لأكثر من 90 مليون دينار أمس تثبت أن كل الأفراد والمؤسسات والصناديق والمحافظ قامت بعملية البيع الجماعية.
وتوقعت المصادر أن تشهد البورصة حالة من التذبذب خلال الأيام المقبلة لتشهد موجة من الانخفاضات والارتفاعات الضئيلة، مستبعدة أن يحدث انخفاضات حادة.
وقالت إن موجة التذبذب ستكون رهن هدوء الأوضاع الصحية العالمية وانحسار حالة الهلع التي تسيطر على الكثير من دول العالم جراء تفشي المتحور الجديد، متوقعة ان تشهد الأسواق تذبذبات عالية خلال الأسبوعين المقبلين.
وبالعودة الى أداء بورصة الكويت أمس، فقد نجح السوق في تقليص خسائره اليومية خلال النصف ساعة الأول من بداية التداولات، حيث بدأ السوق بخسائر تجاوزت 3.5%، ثم بدأ السوق في التماسك تدريجيا على وقع عمليات شراء شهدتها بعض الأسهم القيادية ساهمت في عودة التوازن وتقليص الخسائر، وقفزت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 138% بإجمالي 90.3 مليون دينار ارتفاعا من 37.8 مليون دينار في جلسة ختام الأسبوع الماضي، وتركزت السيولة حول الأسهم القيادية بنحو 62 مليون دينار تشكل 69% من الإجمالي.
وكانت أكثر الأسهم استحواذا على السيولة امس، بيتك بقيمة 17.8 مليون دينار، تلاه سهم الاستثمارات بقيمة 7 ملايين دينار، ثم جي اف اتش بـ 6.6 ملايين دينار، وأجيليتي بـ 5.8 ملايين دينار، والوطني بـ 5.5 ملايين دينار، وتشكل قيم هذه الأسهم 47.5% من الإجمالي.
وارتفعت أحجام التداول بنسبة 103% بإجمالي أسهم متداولة 444 مليون سهم ارتفاعا من 219 مليون سهم في الجلسة قبل الأخيرة.
وخسر مؤشر السوق الأول بنهاية التـعـامـلات 207 نقاط بنسبة 2.7% ليصل المؤشر إلى 7512 نقطة، كما خسر مؤشر السوق الرئيسي 188 نقطة بنسبة 3.1% ليصل إلى 5795 نقطة، وخسر مؤشر السوق العام جراء خسائر المؤشرين 199 نقطة بـنسبة 2.8% ليصل الى 6928 نقطة.