ما بينَ حصارٍ وحصار … بقلم: ريتا عودة

وما بينَ حصارٍ…
وحصار:
نَرْتِقُ ثيابَ العمل
التي
أكلَ القهرُ
عليها وشَرِبْ.

وما بينَ حصارٍ
وحصار:
نستنشق الأمل
شهيقا
زفيرا
زفيرا
شهيقا
حَتَّى
نتحرَّرَ
من مسامير الذّاكرَة
والعَطَبْ.

وما بينَ حصارٍ…
وحصار:
نمضي
كلّّ إلى يومِهِ
لنأكلَ خبزَنا
بعرق جبيننا
مُكلَّلينَ
بنعمةِ الرَبِّ.

وما بينَ حصارٍ…
وحصار:
نشربُ ماءَنا
من مآقي
عيونِنَا..
ونَعيشُ بكرامةٍ
مع بعضِ نوباتِ
الكَرَبْ.

وما بينَ حصارٍ…
وحصار:
نكتبُ روايتنا
فتأتي
شاهدةً أمينة
على عصر
مالَ فيهِ ميزانُ العدلِ
مال…
واستحالَ
تقويمُهُ،
استحالَ

وما بينَ حصارٍ…
وحصار
نكتب الأشعارَ
ونغني لننتصرَ
أمامَ يأسنا
لا
لا
لنْ نندثرَ!
لن ننكسِرَ!

—————————————–

ريتــا عـودة، شاعرة وقاصّة فلسطينيّة

    #ريتا/حيفا

زر الذهاب إلى الأعلى