مواجهات غاضبة مع الاحتلال بعد اقتحام الرئيس الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي…. مستوطنون يحضرون لمهرجان «حانوكاه» التوراتي قبالة الأقصى

النشرة الدولية –

اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء امس في مدينة الخليل، بالتزامن مع اقتحام الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ للحرم الإبراهيمي الشريف.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي عززت من تواجدها في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات.

من جهتها دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اقتحام رئيس دولة الاحتلال اسحاق هيرتسوغ للحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، بحجة إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي، في سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الاسرائيلية في محاولات تهويد للحرم بأكمله، بعد أن تم تقسيمه مكانيا من قبل دولة الاحتلال.

وفي سياق آخر اقتحم عشرات المستوطنين امس ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة عسكرية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونصب مستوطنون شمعدانا ضخما في ساحة حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى احتفالا بعيد «الأنوار» (حانوكاه) العبري.

يشار إلى أن اقتحامات المستوطنين لهذا العيد ستستمر حتى الإثنين المقبل، وأعدت «جماعات الهيكل» لهذا الحدث العديد من برامج الاقتحامات برفقة كبار حاخامات «الهيكل» المزعوم، ووزعت الأدوار والأوقات لكل واحد منهم ليقود مجموعته الخاصة في احتفال مهرجان «حانوكاه» التوراتي في الأقصى.

ويأتي ذلك، فيما تواصلت الدعوات اليهودية التي أطلقتها «جماعات الهيكل» المزعوم، لتكثيف اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال هذا الأسبوع مع بدء عيد «الأنوار- حانوكاه»، والذي يستمر لمدة أسبوع.

إلى ذلك، أفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولة استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.

وذكرت الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات كبيرة وبمشاركة طلاب معاهد توراتية.

وفي الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للفلسطينيين والمصلين والاعتداء على بعضهم.

وتشهد مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.

وتستهدف سلطات الاحتلال المقدسات العربية الإسلامية بهدف تغيير الواقع في القدس، والتي كان آخرها توصية قدمها الكنيست الإسرائيلي لإدراج الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسيــة الإسرائيلية.

كما يمارس التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، لإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

على صعيد آخر أخطرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة، بهدم بناية تتكون من عدة شقق سكنية، ومركز طبي في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، وذلك بحجة البناء دون ترخيص. وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في بيان، اليوم الاحد، بأن ستة أحياء في سلوان تواجه خطر هدم منازلها بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص من قبل بلدية الاحتلال، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية المتطرفة.

وتتألف البناية من طابقين وتقع ما بين حيي البستان وعين اللوزة، حيث يضم الطابق الثاني عددا من الشقق السكنية التي يعيش فيها نحو 30 من أفراد العائلة.

وتتبع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أشكالا مختلفة من التضييق على السكان المقدسيين لإجبارهم على الرحيل القسري عن المدينة المقدسة وتركها لقمة سائغة للتوسع الاستيطاني. يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيا يقطنها نحو 58500 مقدسي، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام على مداخل المخيم، أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وفي نابلس، هاجم مستوطنون متطرفون، قرية اللبن الشرقية واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الفلسطينيين خلال تصديهم للمستوطنين.

وقال رئيس مجلس قروي قرية اللبن الشرقية يعقوب عويس إن مستوطنين اقتحموا مدخل القرية الرئيس وشرعوا باستفزاز المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المواطنين الذين خرجوا للتصدي للمستوطنين وحماية أبنائهم الطلبة، كما اعتدت على الطواقم الصحفية المتواجدة في المكان.

من جهة أخرى، دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، خطا ناقلا للمياه يمتد من قرية عاطوف إلى سهل البقيعة، جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبين مسؤول ملف الانتهاكات الإسرائيلية في محافظة طوباس معتز بشارات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت بتدمير خط ناقل للمياه بطول 4 كيلو مترات، كان مخصصا لخدمة آلاف الدونمات الزراعية في سهل البقعية المستهدف بالاستيلاء عليه من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.

إلى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 12 اخطارا بوقف البناء في قرية عزون عتمة شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى