التشكيلية هالة بوزواية تترجم وجعها الى أعمال خزفية… استلهمت أعمالها الفنية من تجربة والدتها المريضة

النشرة الدولية –

في متحف قصر خير الدين بتونس وبحضور عدد من المسؤولين الممثلين لوزارة الشؤون الثقافية التونسية وبلدية تونس وعدد من الفنانين والاعلاميين والنقاد وأحباء الفنون الجميلة وطلبة معاهد الفنون وأعضاء الهيئة المديرة لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين تم افتتاح الصالون الدولي للخزف المعاصر.

كوميسار هذا الصالون الفنانة الخزافة سارة بن عطية، ولسارة حكاية باذخة مع الفن الخزفي من خلال أسلوبها ومضامين الأعمال التي كانت على جمالية فائقة من خلال ما قدمته في الطابق السفلي لمتحف قصر خير الدين من تنوع فيه الكثير من الجمال والبهاء الفني.

في ذات الطابق كانت أعمال الفنان الخزاف خالد بن سليمان بألقها الجمالي وهي تقول الكثير في تقنيات تشكلها وابداعية صاحبها خالد صاحب التجربة العريقة والمشاركات الكبرى والجوائز.

الطابق العلوي فيه أعمال فنية مميزة لفنانين وخزافين من تجارب وأجيال متعددة منهم الفنانة هالة بوزواية التي تشارك بعدد أعمالها الخزفية.

 

في تجربة الفنانة التشكيلية هالة بوزواية: فسحة الرسم و التلوين و السيراميك و  الزهور المجففة بين الحلم و الحنين - Assarih

ولهالة بوزواية رحلة مع الفن تجسدها من خلال هواجسها وأحلامها لتشير الى هذا السير الفني الذي تراه مغامرة رائقة ممزوجة بتعب جميل.
وقالت في هذا الصدد: “منذ صغر سني كانت لي رغبات وميل تجاه الرسم والتلوين حيث كنت مع أمي وأختي كثيرا ما ننجز أشياء بعمل اليدين من ذلك التحف الصغيرة الذهبية، و عندما زرت اليابان أعجبت بالخزفيات ففي هذه السفرة سنة 1998 الى حدود سنة 2004 قمت بالعديد من الأعمال الى جانب التربصات في فن الحفر في اطار أعمال وأنشطة للتعريف بتونس وتراثها ومأكولاتها واللباس ضمن جمعيات للأعمال التطوعية”.
وتضيف “لقد جذبني فن الخزف هناك وجمالياته وابداعات منتجيه وفنانيه وعند عودتي كان لي شعور بعدم ايلاء عناية بفنون الخزف وقلة عدد الفنانين المشتغلين عليه، كان لي عشق وانبهار كبيرين بالسيراميك، كان لدي احساس بشحنات ابداعية وفنية بداخلي وساعدني في ذلك مرض أمي آنذاك حيث كنت أركز كثيرا للاستجابة لرغباتها وهي التي أقعدها المرض وأثر في حركة أعضائها لذلك اشتغلت على أعمال خزفية في شكل يد عاجزة ومعوجة مثلا وذلك لما كانت تعانيه أمي التي أصيبت وقتها بجلطة فكانت جل خزفياتي فيها جانب العجز في اليد أو غيرها من الأعضاء”.
وتتابع “لقد كان لكل ذلك أحاسيس تجاه ما عانته أمي وأنا القريبة منها والملازمة لها استلهمت من حالتها الكثير من الأحاسيس والوضعيات في خزفياتي..الفن كان في جيناتي وهو شيء حيوي وبالنسبة لي كل يوم لا أعمل فيه هو يوم أشعر فيه بالضياع ..الفن مجال ابداع وحياة.. خلال تجربتي كانت لي مشاركات في معارض خاصة وجماعية وفي اليابان شاركت في معارض جماعية مع الفنانة اليابانية الحفارة يانا قيساوا وكان لي معرض خاص كذلك بفضاء النادي الثقافي الطاهر الحداد سنة 2005 حول الزهور المجففة الى جانب معرض برواق السعادة سنة 2006 فضلا عن المعارض الدورية لنشاط اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وأنا منخرطة فيه منذ سنة 2018”.
هكذا هي بعض ملامح التجربة لدى الفنانة التشكيلية هالة بوزواية التي تسعى لاقامة معرضها الخاص ليضم بانوراما من أعمالها الفنية المنجزة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى