لماذا؟… تزايد البيروقراطية في بعض الجهات الخدمية
بقلم: فريدة العبيدلي

النشرة الدولية –

الراية القطرية –

نعيش عصرًا أصبحت فيه التكنولوجيا وسيلة مهمة في حياتنا اليومية، نتعامل معها في مختلف عمليات الاتصال والتواصل، التعلم، تبادل المعرفة والمعلومات، مجال التقنيات الطبية وفي غرف العمليات والأشعة السينية وغيرها من التطبيقات المساعدة في المستشفيات، وفي مجال الصناعة وعمليات الإنتاج في المصانع والمنشآت، لما توفره من وقت وجهد وحل للمشكلات، كما تستخدم في مجالات المال والأعمال والتجارة والاقتصاد.

رغم ما أحدثته التكنولوجيا في حياتنا من تطورات وسرعة في الإنجاز على كافة الصعد والمستويات، إلا أن البعض يسيء توظيفها في بعض المرافق الخدمية الحياتية بما يزيد من تعقيد الإجراءات ومعاناة المراجعين وبالذات المرضى منهم في العيادات والأقسام،

على سبيل المثال وليس الحصر:

بدلًا من تسهيل إجراءات دخول المرضى على الأطباء وتيسيرها في عيادات العيون في الرعاية اليومية، تشهد الإجراءات حاليًا بطئًا غير مبرر، يبدأ من لحظة تقديم المريض لبطاقته الصحية في قسم الاستقبال لتسجيل حضوره إلى أن يتوجه لمقابلة الطبيب، تدار الإجراءات فيه عبر جهاز أرقام صغير يزود المريض برقم تسحبه موظفة مسؤولة عن هذه المهمة، تتخللها فترات انتظار، وقراءة للأرقام عبر شاشة صغيرة معلقة على الجدار في غرفة الانتظار، يعاد بعدها مراجعة موظفة الاستقبال مرة أخرى لتطلب هي الأخرى الانتظار لحين تفرج وينادى على المريض للدخول على الطبيب، إجراءات لا معنى لها، تدار العملية فيها بجهاز للأرقام، الطريف في الأمر عندما يتوقف الجهاز عن العمل متجاهلًا الطلب، فيأتي التبرير بأن العبء عليه قد زاد، ولا داعي للقلق، في السابق كانت الإجراءات تسير بصورة أفضل مما هي عليه حاليًا.

التكنولوجيا المستخدمة أعلاه، لم توظف بالطريقة المناسبة الميسرة للإجراءات بل عسرتها، وجعلت الأمور فيها تحت رحمة جهاز لا جدوى من استخدامه بتعيين موظفة لسحب أرقامه.

الجهات الخدمية على اختلافها تحتاج لاستخدام تكنولوجيا ميسرة وليست معسرة لتتحقق منها الفائدة المرجوة.

Back to top button