ليش تخز؟
بقلم: الجازي طارق السنافي

النشرة الدولية –

سؤال أنهى حياة شباب وشابات ودمر مستقبل العديد من الأفراد، وتسبب في مشاكل وعاهات مستديمة وحالات عنف وجرائم تراوحت بين الجنح والجنايات بسبب «ليش تخز؟»، أي لماذا تنظر إليَّ؟

ازدادت حالات العنف خاصة في مراكز التسوق وأماكن تجمعات الشباب ولا نعلم إلى اليوم السبب الحقيقي خلف هذا العنف من خلال «النظر» إلى شخص عابر بالصدفة، ولا نعلم ما هي الإشارات التي يتلقاها «المخزوز» والتي تثير غضبه وحماسه حتى يبدأ بالتهجم على الآخرين أو يأخذ هذه النظرات بشكل شخصاني أو ربما بـ«تحد»!

فهذه الظاهرة «خزني واخزك» منتشرة بين أوساط الشباب، خاصة فئة المراهقين، إذ تعتبر هذه -شبه الظاهرة- مؤشرا خطيرا على تدني الأخلاق والتربية، وتدني مستوى الخطاب، ووجود فجوة فكرية، وبطالة بين الشباب، الذين يفتعلون المشاكل ويقدمون على الاعتداء على الآخرين بسبب «نظرة»!

شغل الشباب بأمور مهمة، سواء العمل أو الدراسة، أمر لابد منه للحد من هذه الجرائم والمشاكل المفتعلة، فالرخاء والدلع والترف الزائد، وضمان المصروف/ أو المال، وضمان الوظيفة، وضمان الدرجات، وضمان عدم المحاسبة، أو الواسطة، كل هذا سيخلق أجيالا عنيفة وفاسدة، أجيالا مترفة عاطلة عن العمل، تبحث عن المشاكل لملء اليوم بأحداث غير معتادة، هذه الفئات بحاجة إلى حزم وشغل وقت الفراغ بأمور هادفة وفاعلة، أجر مقابل عمل، مكافأة مقابل إنجاز، ضمان مالي مقابل خدمة معينة، ستتلاشى ظاهرة «الخز» بسبب الشغل والبحث عن لقمة العيش، أما نتائج البطالة فتؤدي إلى التهلكة.

٭ بالقلم الأحمر: عالجوا ظاهرة «ليش تخز؟» بتدريب الشباب وصقل مواهبهم، وتعليمهم، وتوظيفهم «بارت تايم» براتب، وبتطبيق عقوبات رادعة ضد المتمردين، بدلا من التسكع في المولات ومراكز التسوق دون هدف.

زر الذهاب إلى الأعلى