اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين “طالبان” وحرس الحدود الإيراني
أعلنت وكالة “Aamaj News” الأفغانية، الأربعاء، عن إندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة على الحدود بين أفغانستان وإيران بين مقاتلي حركة “طالبان” وعناصر حرس الحدود الإيراني.
وذكرت الوكالة أن مواجهات مسلحة مكثفة تدور في قضاء كانغ بولاية نيمروز شمال أفغانستان، حيث طلبت “طالبان” من السكان المحليين مغادرة منازلهم.
وأضافت الوكالة أن الحركة تجر حاليا عربات مصفحة، بما في ذلك من تلك التي تركتها في أفغانستان القوات الأميركية، بينما يستخدم كلا الجانبين اسلحة خفيفة وثقيلة بما في ذلك منظومات مدفعية.
ونقلت الوكالة عن مصادر لها أن مقاتلي “طالبان” سيطروا على عدة نقاط تفتيش لحرس الحدود الإيراني، كما نشرت مقاطع فيديو قالت إنها توثق الاشتباكات، فيما لم يتم حتى الآن تحديد أسباب النزاع.
طالبان تنشر مقطع الاستيلاء على موقعين حدوديين إيرانيين. pic.twitter.com/1KptioA599
— التحالف الإعلامي العربي???? (@ArabMediaLine) December 1, 2021
بدورها، أفادت وسائل إعلام إيرانيّة بأنّ الاشتباكات اندلعت بسبب “سوء تفاهم” بعد أن أطلق عناصر “طالبان” النار على مزارعين إيرانيين، مؤكدة “انتهاء الاشتباك بعد توضيح خط الحدود”.
وذكرت وكالة “تسنيم” المقربة من الحكومة الإيرانية أن اشتباكات وقعت بعد ظهر اليوم في منطقة شغالك قرب ولاية نيمروز بسبب سوء فهم حدودي حدث بين حرس الحدود الإيراني و”طالبان”.
وأوضحت الوكالة أن أسباب الخلاف تعود إلى إقامة جدران داخل الأراضي الإيرانية خلال السنوات الماضية وعلى بعد مئات الأمتار من الحدود مع أفغانستان من أجل مواجهة المهربين والعصابات الخطيرة. وتابعت أن بعض المزارعين الإيرانيين قاموا اليوم باجتياز هذا الجدران إلا أن تواجدهم كان في داخل الحدود الإيرانية، وبسبب هذا الجدران تصورت قوات “طالبان” أنه تم الاعتداء على حدود أفغانستان.
ونقلت “تسنيم” عن مسؤول إيراني “مطلع” أن الاشتباكات مع “طالبان” توقفت، مشيرة إلى أن السلطات الإيرانية تناقش حاليا الحادث مع الحركة. ووشدد المسؤول على أن التقارير حول استيلاء “طالبان” على بعض نقاط التفتيش الإيرانية “كاذبة جذريا”، وأشار أن الحرس الحدودي الإيراني يسيطر حاليا بالكامل على حدود البلاد.
وقال مصدر إيراني لوكالة “تسنيم” إنّه “لا صحة للأنباء عن سيطرة طالبان على مقرات لحرس الحدود الإيراني”.
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 نيسان، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة “طالبان” المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أب دخل مسلحو “طالبان” إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي.
وليل 16 أب أعلنت “طالبان”، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، وأعلنت يوم 7 أيلول عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد تضمنت عناصر من الحرس القديم للحركة.