الفوز على السعودية أسعدنا والمستوى الفني أرعبنا .. !!
بقلم: صالح الراشد

انتصار مهم ومستوى دون المأمول، هذه هو واقع المنتخب الوطني الاردني في مباراته الإفتتاحية في بطولة كاس العرب المقامة في الدوحة حالياً، فنشامى الأردن حققوا الهدف بالفوز بالنقاط الثلاث، لكنهم لم يقنعوا المتابعين بقدرتهم على البقاء في دائرة المنافسة في الأدوار القادمة، فالمنتخب الأردني تجاوز الرديف السعودي بهدف مقابل لا شيء ونجا بصعوبة من التعادل في الدقائق الأخيرة كونه عاد للخلف للحفاظ على الفوز، وهذا أمر لم يقم به المنتخب الأردني الرديف في البطولة التي أقيمت في السعودية وحقق الفوز على الرديف السعودي بنتجية “3-1″، ليكون رأي غالبية المتابعين بأن المنتخب يلعب بطريقة تجارية لا يقدم من خلالها المتعة، ويكتفي بالدفاع مع الإعتماد على الهجمات المرتدة والتي لا تُفلح في جميع الظروف.

ويبدو ان المدير الفني للمنتخب الأردني، العراقي عدنان حمد لم يهتدي للطريقة الأفضل والتشكيلة المُثلى لخوض البطولة الحالية أو البطولات القادمة، وهذه نقطة سلبية وقد تكون قاتلة لطموح المنتخب، لذا عليه أن يسارع إلى الإنتهاء من المراحل التجريبية إلى مراحل التخطيط السليم وبناء صورة المنتخب، وهذا يوجب عليه أن يضع اللاعب المناسب لليوم وغداً في المكان المناسب وعدم الإعتماد على الحلول اللحظية التي قد تنقذه في هذه اللقاءات لكنه لن يجدها في قادم الأيام كونها حلول مرحلية متنحية لا تحمل صفة الثبات، وبالذات في منطقة العمق الدفاعي.

وظهر أن حمد لم يتغير فهو يعتمد على اللاعبين الأردنيين المحترفين في الخارج من أمثال بهاء فيصل ومحمود مرضى وإحسان حداد وياسين البخيت، كونهم يشاركون للان في البطولات التي تقام في الدول التي يحترفون بها، حيث تستمر البطولات لغاية شهر أبريل من العام القادم، على عكس لاعبو الأندية الاردنية الذين انتهى الموسم لديهم وأصبحوا بحاجة إلى جرعات تدريبية عالية من اللياقة والإنسجام، وهذا الإعتماد على المحترفين قد يقلل من طموح اللاعبين الذين تألقوا في البطولات المحلية.

الجمهور والمتابعين غير راضين عن المستوى الفني وينتابهم الخوف من اللقاء القادم أمام المغرب القوي والذي فاز على منتخب فلسطين برباعية في اللقاء الأول، لذا فإن مهمة النشامى لن تكون سهلة أمام المغرب على الرغم من أنهم إجتازوا نصف الطريق صوب الدور ربع النهائي بالفوز على السعودية، وتنتظرهم المهمة الأخيرة في مباريات المجموعة مع فلسطين وقد تكون مباراة حاسمة، ويتوقع أن ينتقل النشامى للدور ربع النهائي حيث ستكون المباريات لاهبة ولا تقبل القسمة على إثنين، وعندها سيظهر المستوى الحقيقي للفرق وقد نعاني إذا لم يبدل حمد نهجه التدريبي والخططي.

زر الذهاب إلى الأعلى