عام الخمسين الإماراتي
بقلم: د. فاطمة العازمي
النشرة الدولية –
«إن الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي وأعز ما في وجودي، ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط فيه أو التهـاون في مستقبله».
هذه بعض من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة، والتي وصلت إلى ما هي عليه الآن بفضل من الله ثم بفضل من جهود المغفور الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع دعائم هذه الدولة ومعه إخوانه حكام الإمارات، وسار على الدرب أبناؤه.
وعلى الرغم من النشأة الحديثة للشقيقة الإمارات، فإنها استطاعت بفضل مطوريها أبناء زايد احتلال الصدارة والريادة في العديد من المجالات وتفوقت على الكثيرين في مجالات عدة.
بالأمس القريب انطلق مسبار الأمل إلى كوكب المريخ في إنجاز عربي تاريخي ووصل إليه بتاريخ 9/2/2021 لتكون أول دولة عربية تحقق هذا التفوق بعزيمة أبنائها وسيرهم على خطى المؤسس. وهذا المشروع لا يخدم الإمارات فقط، بل العالم كله بكافة مؤسساته العلمية ومراكزه البحثية.
ويأتي «عام الخمسين» كما أطلق عليه رئيس الدولة سمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، لتصبح الإمارات الشقيقة مركزا تجاريا وسياسيا وصناعيا، حيث قطعت شوطا كبيرا في برامجها بمجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وصدرت رخصة أول مفاعل نووي سلمي للطاقة النووية في الوطن العربي والذي سيوفر ما يقارب 25% من الطاقة الكهربائية النظيفة والصديقة للبيئة، كما سيحد من الانبعاثات الكربونية.
كما تستضيف الشقيقة الإمارات أول اكسبو دولي يقام في الوطن العربي وهو (اكسبو 2020 دبي) والذي يجمع ما يقارب 200 دولة مشاركة حول العالم إلى جانب المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، ويشكل احتفالية إنسانية لالتقاء الخبرات والأفكار والعديد من التجارب الإنسانية ليحقق بذلك الاتصال بالعالم تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل».
ومهما سطرنا من إنجازات حققها هذا الشعب العزيز، فسيبقى الإنجاز المهم هو أن أبناء زايد هيأوا جيلا من الشباب الإماراتي جاهزا لكي يقود عملية التنمية في البلاد والتي بدأها الأجداد وحققها الأبناء.
هنيئا لدولة التسامح هذه الإنجازات وهنيئا لشعبها الوفي هذه القيادة التي حرصت على بناء الإنسان قبل أي شيء.
كل ما حققته دولة الإمارات الشقيقة مبعث اعتزاز وفخر لنا في الكويت وللعرب كافة وللإنسانية على وجه الخصوص.