اليمن.. الحوثيون يزرعون الألغام في أماكن مدنية

اليمن – محمد المياس –

قال الناطق باسم القوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش: “الحوثيون قاموا بزراعة الألغام والعبوات في أماكن مدنية لا يتخيلها عقل، في المزارع والسيارات والمدارس والمساجد.”

وأضاف العقيد الدبيش لـ “النشرة الدولية”: “انتشار الألغام والعبوات الناسفة بشكل مهول لا يقبله عقل تسببت بتوقف المعارك حتى الآن مشيرًا إلى أن فرق الألغام تقوم بتطهير مناطق حيس وأطراف الجراحي وأطراف مقبنة من الألغام والعبوات.

وأشار العقيد الدبيش إلى أنه بالتزامن مع عمل فرق الألغام تقوم القوات بتثبيت وتأمين المواقع التي تمت السيطرة عليها حتى الآن مع وجود اشتبكات متقطعة.

وكانت القوات المشتركة بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح قد نفذت هجومًا موسعًا في عدد من الجبهات جنوبي الحديدة وغربي تعز وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة.

وجددت منظمة  “هيومن رايتس ووتش” تحذيرها عدة مرات من إستمرار الإستخدام الواسع لقوات الحوثيين للألغام الأرضية وخاصة على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017، مما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.

ويحظر القانون اليمني و”اتفاقية حظر الألغام” لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد؛ ورغما عن ذلك استُخدمت المليشيات الحوثية الألغام المضادة للمركبات عشوائيا أيضا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطرا على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.

وحسب التقارير الواردة فإن الألغام الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرقات لم تتسبب في مقتل وإصابة مئات المدنيين، با تسببت في وحسب التقارير الواردة من منع اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة. كما منعت الألغام أيضا منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى